المصدر 7 - استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، الرئيس السوري أحمد الشرع، في زيارة تحمل طابع فريد نظرًا لأنها أول زيارة يقوم بها رئيس سوري إلى البيت الأبيض منذ عام 1946. وخلال هذا اللقاء الذي تركت أجواءه العديد من التساؤلات واصل ترامب إطلاق تصريحات مدح "وغزل" في الشرع. 

ترامب: كان الشرف لي لعقد لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع

وقال ترامب إنه ناقش مع الشرع جميع جوانب السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الشرع من أشد المؤيدين للسلام في الشرق الأوسط

وأكد ترامب إن استقرار سوريا ونجاحها أمر بالغ الأهمية لجميع دول المنطقة، معرباً عن تطلعه إلى اللقاء والتحدث مجدداً مع الشرع

كما أكد أنه كان لديه الشرف لعقد لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع. 

الشرع من ملاحق دوليًا إلى ضيف في البيت الأبيض 

وكان من أبرز أهداف الشرع خلال زيارته الدعوة إلى الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية الصارمة التي تعيق تعافي سوريا. وعقب اجتماع مغلق مع ترامب، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية تمديدًا لمدة 180 يومًا لتعليق تطبيق عقوبات قانون قيصر. 

وسبق والتقي ترامب مع أحمد الشرع مرتين، وكان اللقاء الأول في السعودية حيث أشار ترامب إلى احتمال رفع العقوبات عن الشرع. فيما عقد اللقاء الثاني في نيويورك وكان آنذاك على هامش اجتماعات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

الشرع من تنظيم القاعدة إلى عضو في التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب 

كما أبرمت سوريا اتفاقية تعاون سياسي مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بهدف هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وقد أعلن وزير الإعلام السوري عن هذا التطور بعد وقتٍ قصير من اجتماع البيت الأبيض.

واتسم المسار السياسي للشرع بسلسلة من التحولات الجذرية. انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق إبان الغزو الأمريكي عام 2003، ثم أمضى سنوات في سجن القوات الأمريكية. بعد إطلاق سراحه، عاد إلى سوريا ليقود التمرد ضد الأسد. في عام 2013، صنفته الولايات المتحدة إرهابيًا، لكنه تمكن من الانفصال عن التنظيم الإرهابي بحلول عام 2016. وفي أواخر 2024 كان التحول الأكبر وذلك بعد أن نجحت فصائل هيئة تحرير الشام التي كان يقودها الإطاحة بنظام بشار الأسد ليصبح الشرع هو الحاكم الفعلي للبلاد وسط ترحيب أميركي وأوروبي وأن كان حذر في البداية بوصوله إلى سدة الحكم.