المصدر 7 - في مشهد هزّ مشاعر أهالي قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تحولت قصة إنسانية لشاب معروف بطيبة قلبه وعطفه على الحيوانات إلى مأساة بعد العثور عليه مقتولًا وملقى في مياه مصرف الزنكلون مساء الثلاثاء.

تفاصيل الاختفاء والبحث

بدأت القصة مساء الأحد الماضي، حين خرج الشاب «محمد جمال» من منزله في الحادية عشرة ليلًا بعد تلقيه اتصالًا من صديقه المقرب يخبره بوجود كلب مصاب يحتاج إلى علاج. 

محمد، الذي اعتاد التنقل داخل المحافظة لإنقاذ الحيوانات الضالة، لم يتردد في تلبية النداء، وبعد ساعات، تلقى أحد أصدقائه اتصالًا منه يطلب تحويل مبلغ مالي كبير بشكل عاجل، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بـ«حياة أو موت».

وبعد تحويل المبلغ، أُغلقت هواتف محمد كافة، لتبدأ رحلة البحث عنه بين اتصالات أسرته وزملائه، قبل أن ينتهي الأمر بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن اختفائه.

العثور على الجثمان

بعد يومين من الغياب، تلقت مديرية أمن الشرقية إخطارًا بالعثور على جثمان الشاب في مياه مصرف الزنكلون، وكشفت التحقيقات الأولية أن وراء الجريمة صديقه الأقرب بمساعدة آخرين، في واقعة أثارت صدمة واسعة بين الأهالي.

شهادة الأم

من جانبها روت والدة المجني عليه تفاصيل مؤثرة عن نجلها، مؤكدة أنه كان «طيب القلب، لا يحمل عداوة لأحد، ويكرّس حياته لرعاية الحيوانات الضالة»، وأضافت أن خبر مقتله كان بمثابة صدمة قاسية، خاصة وأن المتهم هو أقرب أصدقائه، وطالبت الأم بالقصاص العادل، مشيرة إلى أن ابنها «كان يعطف على الجميع، حتى الحيوانات لم يسلم أحد من رعايته».

وأكدت الأم أن إبنها لم يكن مجرد شاب عادي؛ بل كان رمزًا للرحمة في قريته، حيث خصص شادرًا لرعاية الحيوانات، وكان ينتقل لأي مكان لإنقاذها.

وكان قد شيع مئات من أهالي قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، جنازة الشاب محمد المقتول على يد صديقه وآخرين بعد اختفائه يومين عن منزله والعثور علي جثمانه في مياه مصرف الزنكلون.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمدينة أمن الشرقية من كشف  ملابسات العثور على جثمان شاب في العقد الثاني من عمره بمياه مصرف الزنكلون التابع لمركز الزقازيق، بعد تغيبه يومين عن منزله، وتم القبض على المتهمين.