المصدر 7 - شهدت جلسة محاكمة المتهمة سارة خليفة و27 آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"المخدرات الكبرى" كشفاً صادماً عن دور شقيقها، المتهم السادس، في أنشطة التشكيل الإجرامي.

وأوضحت النيابة العامة أن شقيق سارة سجل مقاطع فيديو لشباب أثناء تعاطيهم مواد مخدرة شديدة الخطورة، استخدمها أفراد العصابة لاختبار تأثير المخدر قبل ترويجه.

وقال ممثل النيابة: "استحلفكم سيادة الرئيس أن يطالهم حكمكم الرادع"، مؤكداً خطورة المواد التي أعدها التشكيل ومدى تأثيرها المدمر على متعاطيها، الذين ظهرت عليهم تشنجات وفقدان وعي كامل، وأحياناً حالة أقرب للسكون التام.

هيكل العصابة ودور المتهمين

أظهرت التحقيقات أن العصابة يقودها متهمان: عراقي الجنسية يدعى دريد عبد اللطيف السمراني، ومصري يُعرف باسم "سامح .م"، وهما هاربان من وجه العدالة. 

بالإضافة إليهما، ضم التشكيل "فتحي. خ" مالك مكتب استيراد في بولاق، والمقدمة الإعلامية سارة خليفة، و"خالد. ف" مالك مؤسسة مقاولات.

وأشار التحقيق إلى أن المتهمين الأول والثاني اشتروا المواد المخدرة من الصين واستجلاب طرق التصنيع، وأمدوا بها المتهم الثالث، فيما تولت المتهمة الرابعة ضخ الأموال والتواصل مع المتهمين خارج البلاد لتنسيق أعمال المنظمة.

تجارب مروعة قبل البيع

ووثقت التحقيقات أن المتهمين من الخامس حتى السابع قاموا بتخليق المخدر وتحضيره وفق نسب محددة، ثم أجريت تجارب على متطوعين لمعرفة مفعوله قبل توزيعه.

كما استأجر المتهم السادس وحدة سكنية لإجراء عمليات التصنيع، وملء المخدر داخل أكياس خاصة أعدت لذلك.

وأوضحت النيابة أن باقي المتهمين شاركوا بأدوار متعددة من إدخال المواد إلى البلاد، والمساعدة في تصنيعها، والتأكد من تأثيرها، في عملية منظمة ومدروسة لضمان فعالية المخدر قبل ترويجه.

النيابة تطالب بأقصى العقوبات

طالبت النيابة بتطبيق أقصى العقوبة على جميع المتهمين، مؤكدة على خطورة المخدرات المصنعة وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع، في واحدة من أكبر قضايا المخدرات التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة.

شبكة واسعة ومعقدة

القضية كشفت عن شبكة واسعة ومعقدة، تضم متورطين محليين وأجانب، وعمليات تصنيع وتجارب مروعة على البشر، ما يضع القضاء أمام اختبار حقيقي لردع هذه الظاهرة. 

المشاهد المسجلة والممارسات الموثقة تشير إلى مدى خطورة المخدرات المستوردة وصعوبة احتواء تأثيرها على المجتمع.