المصدر 7 - أعلن حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت تصنيف مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) منظمةً إرهابية أجنبية، في خطوة وُصفت بأنها الأكثر صدامية مع المنظمة منذ تأسيسها قبل ثلاثة عقود. ووفقًا لإعلانه، منح أبوت سلطات الولاية الصلاحية القانونية لإغلاق فروع المجلس ومنعه من شراء الأراضي داخل تكساس، واعتباره منظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية

سجل من القضايا المُدانة.. أسماء ثقيلة في خلفية القرار

كما سلّط إعلان أبوت الضوء على سلسلة طويلة من القضايا والإدانات المرتبطة بمسؤولين وشركاء سابقين لـ CAIR، وهي ملفات  بحسب قوله  تجنّبت المنظمة الكشف عنها لسنوات

ومن بين أبرز الأسماء التي استشهد بها الإعلان:

غسان العشي.. عضو مؤسس في مجلس إدارة كير بتكساس، أدين بتحويل أموال إلى جماعات متطرفة عبر “مؤسسة الأرض المقدسة

عبد الرحمن العمودي.. ناشط إسلامي بارز تحدث في فعاليات لـ CAIR، قبل إدانته لاحقًا بتقديم دعم مالي لتنظيم القاعدة.

سامي العريان.. ناشط أشادت به CAIR عام 2014، قبل أن يقر بتقديم دعم مادي لجماعات متطرفة

راندال "تود" روير" (إسماعيل روير).. شغل منصب منسق الحقوق المدنية في المجلس، وحُكم عليه بالسجن 20 عامًا لدوره في دعم جماعة جهادية نفّذت عمليات عنيفة خارج الولايات المتحدة

وأشار تقرير إعلان أبوت إلى أن هذا السجل “الموثق جيدًا” يقوّض تمامًا رواية المجلس بأنه منظمة معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية

ضغوط فيدرالية تتصاعد.. دعوة للتحقيق الضريبي

وقبل خطوة تكساس، كان السيناتور الجمهوري توم كوتون قد طالب دائرة الإيرادات الداخلية (IRS) بفتح تحقيق رسمي مع CAIR، مستشهدًا بعلاقات المنظمة التاريخية بجماعة الإخوان.
وقال كوتون في رسالة إلى مفوض الضرائب"يزعم مجلس العلاقات الإسلاميةالأمريكية أنه منظمة حقوق مدنية، لكن الأدلة تشير إلى علاقات عميقة مع منظمات إرهابية

تاريخ طويل من الشبهات.. جذور القصة منذ التسعينيات

وفقًا لتقرير فوكس نيوز، تأسس مجلس CAIR عام 1994 كمنظمة للدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة، لكنه بقي لعقود تحت تدقيق أمني بسبب علاقاته المفترضة بالتنظيمات المتطرفة.
ومن أبرز المحطات..

عام 1993، أي قبل تأسيس المجلس بعام واحد، شارك نهاد عوض — مؤسسه المشارك — في قمة لفروع حركة حماس داخل الولايات المتحدة، ناقشت حينها استراتيجية لتعطيل اتفاقيات أوسلو.

لاحقًا، صُنّف المجلس كـ "متآمر غير متهم" في قضية كبرى تتعلق بتمويل حماس عبر شبكة “مؤسسة الأرض المقدسة

 لماذا الآن؟

ومن جانبهم يرى محللون أن قرار تكساس قد يكون بداية لتوجّه أوسع داخل بعض الولايات الجمهورية لمراجعة وضع CAIR، خاصة في ظل ما يعتبره البعض “تمويلًا غامضًا” وارتباطات ممتدة بجماعات تحمل تصنيفات إرهابية.
وبينما ترفض CAIR هذه الاتهامات وتعتبرها حملة سياسية، يبقى الإعلان الذي أصدره أبوت الأكثر حدّة وتأثيرًا على مستقبل المنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية