نجح الفريق الطبي في مستشفى بني مزار المركزي في إنجاز عملية جراحية بالغة التعقيد، تكللت بالنجاح الباهر، حيث تمكن من إنقاذ حياة سيدة وجنينها من حالة "انفجار وتهتك شديد في الرحم"، محققاً إنجازاً مزدوجاً بـ الحفاظ على الرحم رغم خطورة الحالة، في شهادة جديدة على الكفاءة العالية التي وصلت إليها المؤسسات الصحية في محافظة المنيا.

البداية عندما استقبل قسم النساء والتوليد بالمستشفى حالة حرجة لسيدة تبلغ من العمر (35 عاماً)، كانت حاملاً في شهرها التاسع ولديها ثلاث ولادات قيصرية سابقة، حيث وصلت المريضة إلى المستشفى في وضع حرج للغاية، يهدد حياتها وحياة جنينها نتيجة تعرضها لانفجار في الرحم.

وبمجرد وصولها، تم اتخاذ قرار التدخل الجراحى الفورى. رغم خطورة الحالة التى كانت تستدعى فى الظروف العادية استئصال الرحم، أصر الفريق الطبى الماهر على تحدى الصعاب، فتم السيطرة الكاملة على النزيف الحاد وإنقاذ حياة الأم، استخراج الجنين بنجاح، إصلاح كامل للرحم المتهتك، والحفاظ عليه بمهارة فائقة.

وعلى الفور، وتحت إشراف مباشر من الدكتور أحمد عبد العزيز مدير المستشفى، اتخذ الفريق الطبي قراراً بالتدخل الجراحي الفوري، رغم أن هذا النوع من الحالات - وخصوصاً مع وجود تهتك ونزيف حاد - يستدعي في الغالب إجراء استئصال كامل للرحم لإنقاذ حياة الأم، أصرّ الفريق الماهر على تحدي الصعاب لإبقاء خيار الحمل مفتوحاً للمريضة مستقبلاً.

وأكد مدير المستفي على استقرار حالة الأم بعد العملية بنجاح، بينما تم إيداع الطفل فى الحضانة لتلقى الرعاية اللازمة.

ووجهت ادارة المستشفى الشكر لفريق النساء والتوليد بقيادة الدكتور محمد الأنصارى استشارى النساء والتوليد، والدكتور إبراهيم فاروق استشارى النساء والتوليد ورئيس القسم، الدكتور محمد السيد اخصائى النساء والتوليد، وطبيب مقيم ( الدكتور عمر السعدنى، الدكتور مصطفى ممدوح، الدكتور مريم عماد)، الدكتور عبد الرحمن خالد جمعة أخصائى التخدى، وكذلك فريق التمريض على جهودهم ودعمهم المتواصل.