المصدر 7 - لن تُغيِّر نتيجة الحفل السنوي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المقرَّر تنظيمه مساء الأربعاء، من ملامح الزعامة التدريبية في القارة السمراء حتى مع الكشف عن الفائز بجائزة أفضل مدرب إفريقي لعام 2025، إذ إن الأسماء العشرة المرشَّحة، التي أُعلن عنها أكتوبر الماضي، تضيف قوةً للمنافسة، لكنَّها لا تنتزع المكانة التي يحتفظ بها الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الذي ظفر بالجائزة ثلاث مراتٍ مع ثلاثة منتخباتٍ إفريقيةٍ مختلفةٍ.
وحصل رينارد على الجائزة للمرة الأولى عام 2012 خلال فترته الثانية مدربًا لمنتخب زامبيا حيث قاده نحو التتويج بلقبه الوحيد تاريخيًّا في كأس الأمم الإفريقية بعد أن أقصى السنغال من دور المجموعات، ثم غانا في نصف النهائي قبل أن يفوز على كوت ديفوار في المباراة النهائية، علمًا أن القائمة الإيفوارية ضمَّت حينها أسماءً لامعةً مثل ديدييه دروجبا، ويايا توريه، وسالومون كالو، وجيرفينيو.
وكرَّر رينارد السيناريو نفسه في طريقه نحو الفوز بجائزة أفضل مدربٍ في إفريقيا عن عام 2015، إذ قاد منتخب كوت ديفوار هذه المرَّة نحو تحقيق اللقب القاري، وكان أوَّل لقبٍ للإيفواريين على المسرح القاري منذ عام 1992 بعد أن أطاح بمنتخب الكاميرون من دور المجموعات، وفاز على الجزائر، والكونغو الديمقراطية في ربع النهائي، ونصف النهائي على التوالي قبل أن ينتصر على غانا في مباراةٍ نهائيةٍ، شهدت ركلاتٍ ترجيحيةً ماراثونيةً.
واختير رينارد زعيمًا للمدربين في إفريقيا للمرة الثالثة عام 2018 خلال محطته مع منتخب المغرب عقب فتحه طريق «أسود الأطلس» نحو التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1998، ولو أن تجربته في المونديال الروسي كانت خجولةً بخسارتين 0ـ1 أمام إيران والبرتغال، وتعادلٍ في الجولة الأخيرة 2ـ2 مع إسبانيا، في نسخةٍ لم تشهد عبور أي منتخبٍ إفريقي إلى ثمن النهائي.
وإلى جانب رينارد، حصل مدربون آخرون ممَّن اقترنت أسماؤهم بالملاعب السعودية على جائزة الاتحاد الإفريقي لأفضل مدربٍ، بدءًا بالفرنسي برونو ميتسو الذي درَّب فريق الاتحاد عام 2006، إذ نال جائزة أفضل مدربٍ في إفريقيا عامي 2001 و2002 عندما كان مدربًا لمنتخب السنغال.
وبدوره، حصل البرتغالي مانويل جوزيه على الجائزة عام 2006 عندما كان مدربًا لفريق الأهلي المصري قبل أن يدرِّب الاتحاد عام 2010، فيما فاز الصربي ميلوفان رايوفاتس بالجائزة عام 2010 في الفترة التي أشرف فيها على تدريب منتخب غانا قبل انتقاله إلى تدريب الأهلي في السعودية في تجربةٍ، استمرت حتى 2011.
وفاز خير الدين مضوي، المدرب الجزائري، بالجائزة عام 2014 بعد حصده مع فريق وفاق سطيف لقب دوري أبطال إفريقيا، علمًا أن مضوي درَّب ثلاثة أنديةٍ سعودية، بدءًا من الوحدة بين 2015 و2016، ثم الخليج والشعلة عام 2020.
ومن ناحيته، تُوِّج بيتسو موسيماني، المدرب جنوب الإفريقي، بجائزة أفضل مدربٍ في القارة عام 2016 بعد أن قاد فريق ماميلودي صن داونز إلى منصة دوري أبطال إفريقيا، علمًا أن موسيماني قاد فريق الأهلي في موسم 2022ـ2023 قبل أن يخوض محطةً ثانيةً على الأراضي السعودية مع أبها في 2024.