منتخب إسبانيا لا يتراجع ولا يهتز - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منتخب إسبانيا لا يتراجع ولا يهتز - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 11:39 صباحاً

المصدر 7 - لم يكن أحد يتخيّل أنّ المنتخب، الذي سقط من قمة أوروبا لسنوات طويلة، سيعود بهذا الشكل المفترس. إسبانيا التي تربّت على المتعة، ثم تعثرت تحت ضغط الإرث، استعادت اليوم حضورها الثقيل، بل عادت بقيادة لويس دي لا فوينتي أكثر تطوّراً ومرونة مما كانت عليه في زمن الـ"تيكي تاكا".

لا فوينتي، ذلك المدرب "الثرثار"، كثير التبرير لقراراته، وصاحب التصريحات الجدلية، يبدو عكس ذلك تماماً حين تنطلق صفارة البداية. المدرب الذي يعرف كيف يشتت الضغط عن لاعبيه في المؤتمرات، يترك التكتيك وحده يتحدث في الملعب، حيث يتحوّل إلى رجل آخر تماماً: هادئ، واضح وواثق.

منتخب إسبانيا تحت قيادة لا فوينتي يلعب بأكثر من فكرة، وأكثر من وجه، وأكثر من خطة واضحة. مباراة تعتمد على الضغط العالي، وأخرى على الاستحواذ الخانق، وثالثة على الهجمات العمودية السريعة، وكل ذلك من دون أيّ صدام مع المبدأ الأساسي: التحكم.

 

إسبانيا أكثر متعة. (أ ف ب)

 

هذا التنوّع لم يأتِ بالصدفة، بل من قناعة واضحة بأنّ المنتخب لا يجب أن يرتبط بأسماء أو أعمار أو نظام واحد. في عهد دي لا فوينتي، اللاعبون يتبدّلون حتى القوام الأساسي، لكن الأداء لا يتغير. غاب لامين يامال، ونيكو ويليامز، وبيدري، وحتى القائد رودري في آخر مباراة أمام جورجيا، وهي أسماء تُعتبر أعمدة لا تمس في أيّ فريق آخر. ومع ذلك، لم تهتز الشخصية، لم يتراجع المستوى، ولم يتغير الإيقاع.

السر الحقيقي في هذا الاتزان هو فلسفة التنوّع في العمر. شباب في بداية العشرينات يمنحون الطاقة والسرعة، ولاعبون أكبر سناً يعطون وزناً وخبرة، ما يخلق توليفة نادرة تمنح استمراراً طويل الأمد، بالإضافة إلى التنوّع في الأدوار، فالجميع يهاجم والجميع يدافع. الفريق أصبح كتلة متماسكة، وهو مشروع يُبنى ليعيش سنوات.

يدخل منتخب إسبانيا كل بطولة وهو مرشّح للفوز بها. بدأ الأمر في كأس أوروبا الأخيرة، واستمر حتى تصفيات كأس العالم. إعلان صريح بأنّ "لا روخا" عاد كقوة حقيقية في أوروبا، لكن بأسلوب جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق