نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدم الذهبي.. يحمله 50 شخصا فقط ومحاولات لاستنساخه في المعمل - المصدر 7, اليوم الأربعاء 19 نوفمبر 2025 01:40 صباحاً
المصدر 7 - في سباق طبي عالمي، يعمل العلماء على استنساخ أندر فصيلة دم في العالم، المعروفة بـ "الدم الذهبي" (Rh-null)، داخل المختبرات لإنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يواجهون خطرا حقيقيا بسبب ندرة المتبرعين.:
ما هو الدم الذهبي؟ ولماذا يعد لغزا طبيا؟
يُعرَف الدم الذهبي علميا باسم Rh-null، وهي فصيلة نادرة للغاية لا يمتلك أصحابها أيًّا من مستضدات الريسوس التي يتجاوز عددها 50 مستضدا.
هذه الخصوصية تجعل الفصيلة فريدة، و"كنزا طبيا" يمكن نقله لعدد كبير من أصحاب الفصائل النادرة الأخرى، لكنها في الوقت ذاته لعنة خطيرة لحامليها الذين يعيشون بلا مصدر سهل للحصول على دم مطابق.
50 شخصا فقط حول العالم... أندر فصيلة دم على الإطلاق
على عكس الفصائل النادرة التي تظهر في أقل من 1 بين كل 1000 شخص، فإن فصيلة Rh-null تظهر في شخص واحد فقط بين كل 6 ملايين.
هذا الرقم الصادم يجعل العثور على متبرع مطابق في الحالات الطارئة شبه مستحيل، ما يعرّض أصحاب هذه الفصيلة لمخاطر تهدد حياتهم في أي حادث أو عملية جراحية.
كيف يحدد الجسم فصيلة الدم؟
تُصنَّف فصائل الدم اعتمادا على وجود أو غياب مستضدات معينة على سطح خلايا الدم الحمراء.
النظامان الرئيسيان هما:
ABO: يحدد وجود مستضدات A وB.
الريسوس (Rh): يتحقق من وجود بروتين RhD.
اجتماع النظامين يشكل الفصائل الثماني المعروفة، لكن فصيلة Rh-null تقع خارج كل الشائع والمألوف.
لماذا لا يناسب دم O- أصحاب الدم الذهبي؟
رغم أن O- يُعرف بالمانح العالمي لأنه يخلو من مستضدات A وB وRh-D، إلا أن أصحاب Rh-null لا يمتلكون أيًّا من مستضدات الريسوس.
لذلك فإن نقل O- إليهم قد يؤدي إلى رد فعل مناعي خطير، ما يجعلهم يعتمدون فقط على متبرعين من نفس الفصيلة النادرة للغاية.
قيمته الطبية: لماذا يُطلق عليه "الدم الذهبي"؟
يمكن نقل دم Rh-null إلى معظم أصحاب الفصائل النادرة ضمن نظام الريسوس، بما يشمل المرضى الذين يعانون من اضطرابات دموية غير شائعة.
هذه القدرة على "إنقاذ المواقف الصعبة" أكسبته وصف الدم الذهبي.
محاولات علمية لاستنساخ الدم الذهبي: الأمل الجديد
يسابق العلماء الزمن لإنتاج هذه الفصيلة داخل المختبرات، اعتمادا على: تقنية كريسبر CRISPR للتعديل الجيني، الخلايا الجذعية المأخوذة من المتبرعين.
وتجري بالفعل تجارب سريرية مثل مشروع RESTORE الذي يطور خلايا دم حمراء قابلة للنقل ومطابقة للمعايير الطبية.
هذه الأبحاث تمثل "ثورة قيد الاكتمال"، قد تنهي أزمة الفصائل النادرة وتحمي حياة آلاف المرضى.
هل يمكن للدم الصناعي حل المشكلة؟
ورغم التقدم العلمي الكبير، يبقى التبرع التقليدي المصدر الأساسي للدم حول العالم.
لكن، إذا نجحت مشاريع الاستنساخ والإنتاج المعملي، فقد تمتلك البشرية مستقبلا مصدرا آمنا ومستداما لفصائل الدم النادرة، وعلى رأسها Rh-null.
الأمل والخطر معا
ومع استمرار الأبحاث المتقدمة، قد نشهد قريبا نقطة تحول كبرى في عالم طب نقل الدم، توفر طوق نجاة لمن يملكون الفصائل الأكثر ندرة على الأرض.














0 تعليق