المصدر 7 - في خطوة واعدة لعالم الطب العصبي، أظهرت دراسة حديثة إمكانية استخدام بعض الأدوية المعروفة مسبقًا في مكافحة مرض ألزهايمر، الذي لم يتم التوصل بعد إلى علاج شافٍ له.

وقد شملت الدراسة أدوية غير متوقعة، من بينها الفياجرا، ولقاح الهربس، ودواء يستخدم لعلاج الأعصاب.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل، قامت لجنة من أكاديميين وأطباء بفحص 80 علاجًا متاحًا، بهدف تحديد الأدوية الأكثر وعدًا في مواجهة ألزهايمر.

وبعد مراجعات دقيقة ومتعددة، وقع اختيار الفريق على ثلاثة أدوية أظهرت نتائج مشجعة في الدراسات المخبرية والحيوانية، إضافة إلى أمانها نسبيًا لدى كبار السن.

الأدوية الثلاثة الواعدة

لقاح الهربس (زوستافاكس): تم اختيار هذا اللقاح نظرًا للعلاقة المحتملة بين الفيروس والخرف، خاصة فيما يتعلق بتغيرات الجهاز المناعي. 
ويتميز بأنه يتطلب جرعتين فقط، مع سجل سلامة قوي، مما يجعله الأمل الأكبر في الوقاية من ألزهايمر.

السيلدينافيل (الفياجرا): أظهرت الدراسات على الفئران قدرة هذا الدواء على حماية الخلايا العصبية وتقليل تراكم بروتين تاو السام في الدماغ، وتحسين الإدراك بفضل زيادة تدفق الدم إلى المخ.

دواء ريلوزول: المستخدم عادة لعلاج الأعصاب، أظهر نتائج مشجعة في خفض مستويات بروتين تاو في الدراسات الحيوانية، ما يجعله مرشحًا محتملاً لدعم الدماغ ضد ألزهايمر.

ضرورة التجارب السريرية

أوصى الخبراء بقيادة البروفيسورين كلايف بالارد وآن كوربيت من جامعة إكستر، بإجراء تجارب سريرية على هذه الأدوية لمعرفة مدى فائدتها للأشخاص المصابين بألزهايمر أو المعرضين لخطر الإصابة.

وأكدت كوربيت: "التغلب على الخرف يتطلب تضافر جميع الجهود البحثية، بدءًا من الاستفادة مما نعرفه بالفعل، وصولًا إلى اكتشاف أدوية جديدة للعلاج والوقاية.

إعادة استخدام الأدوية جزء حيوي من هذا المسار، لكن من الضروري إجراء مزيد من البحوث قبل التأكد من فعاليتها".

إعادة استخدام الأدوية القائمة

بين الفياجرا التي لم تعد مجرد دواء للنشاط الجنسي، واللقاح البسيط ذو الجرعتين، ودواء الأعصاب، يظهر جليًا أن إعادة استخدام الأدوية القائمة قد تفتح آفاقًا جديدة لعلاج ألزهايمر.

الدراسة، التي نشرت في مجلة أبحاث ألزهايمر، تعتبر خطوة أولى لكنها مهمة في مسيرة البحث عن علاج لهذا المرض المعقد.