المصدر 7 - علقت حركة "حماس" على اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة، مؤكدة أن القرار "يحاول فرض وقائع جديدة وينزع القطاع عن باقي الجغرافيا الفلسطينية".

وقالت الحركة في بيان رسمي، إن القرار "يفرض وصاية دولية على القطاع ويتجاهل معاناة الفلسطينيين التي استمرت أكثر من عامين نتيجة حرب إبادة وجرائم غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن آثار هذه الحرب ما تزال قائمة رغم إعلان انتهاء العمليات العسكرية وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

فرض وصاية دولية ومحاولة فرض وقائع جديدة

أكدت حماس أن مشروع القرار "يحاول فرض وصاية دولية على غزة ويفصل القطاع عن سياقه الجغرافي الفلسطيني"، معتبرة أن ذلك يمثل "محاولة لفرض واقع جديد يتناقض مع ثوابت الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير".
 

وأوضحت الحركة أن القرار يتجاهل حقوق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس، محذرة من أن أي تدخل دولي في ملف المقاومة يجب أن يكون "تحت إشراف الأمم المتحدة فقط".

المقاومة حق مشروع مرتبط بالاحتلال

شدّدت حماس على أن "مقاومة الاحتلال بكل الوسائل حق مشروع للشعب الفلسطيني"، وأن سلاح المقاومة مرتبط بشكل مباشر بوجود الاحتلال، ورفضت أي نقاش حول نزع سلاح المقاومة خارج الإطار الوطني.

وأضاف البيان أن تكليف قوات دولية بمهمة نزع سلاح المقاومة "يحوّلها إلى طرف في الصراع"، مطالبة بأن تقتصر مهام أي قوة دولية على مراقبة الحدود ووقف إطلاق النار فقط، دون التدخل في صراع الفلسطينيين مع الاحتلال.

مطالبات المجتمع الدولي والجانب الإنساني

دعت الحركة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال"، كما طالبت "بفتح المعابر الإنسانية فورًا وضخ المساعدات دون أي تسييس"، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني يجب أن يُمكن من تقرير مصيره بنفسه دون قيود أو شروط.

وأكدت حماس أن هذه الخطوات ضرورية لتجنب تفاقم الأوضاع في غزة، معتبرة أن استمرار الوضع الحالي "سيزيد من حدة التوتر ويهدد أي فرص للسلام".

مقاومة الاحتلال حق مشروع

تعتبر حماس قرار مجلس الأمن محاولة لعزل غزة عن فلسطين وفرض واقع جديد، مع التأكيد على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع، والمطالبة بفتح المعابر الإنسانية وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني.