المصدر 7 - هاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، كليان مبابي، الهداف السابق للفريق الأول لكرة القدم، واتهمه بالخيانة والتسبب في أضرار طويلة الأمد، وذلك بعد مطالبته بتعويض قدره 263 مليون يورو في إطار نزاعٍ متصاعدٍ بشأن الوضع القانوني لعقده والطريقة التي زعم أنه عومل بها قبل انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في صفقة حرة.
وأصدر النادي بيانًا شديد اللهجة ينتقد فيه مبابي مباشرةً، عقب جلسة استماع بين الطرفين، في محكمة العمل في برودوم طالب فيها باريس أيضًا بتعويض قدره 240 مليونًا من اللاعب، مؤكدا أن نجمه السابق تصرف بخيانة، وأدى إلى «وضع مؤسف» تسبب في أضرار طويلة الأمد لمصالح النادي.
من خلال محاميه، أكد باريس أن مبابي ليس على حق في النزاع القانوني بينهما، لافتا إلى أن اللاعب وافق على التنازل عن 55 مليونًا من رواتب ومكافآت ومدفوعات أخرى خلال اجتماع مع ناصر الخليفي رئيس النادي في يوليو 2023.
وقدّم النادي أدلةً تُثبت ما وصفه بـ«خيانة» اللاعب بإخفائه قراره بعدم تجديد عقده لما يقارب أحد عشر شهرًا، بين يوليو 2022 ويونيو 2023، مما حرم النادي من أي فرصة لترتيب انتقاله، وفقًا للبيان، الذي أكّد لاحقًا أن مبابي وافق على التنازل عن مبالغ مُتفق عليها.
كما نفى النادي نفيًا قاطعًا ممارسة أي نوع من المضايقات أو الضغوط على مبابي، مشيرًا إلى أن اللاعب شارك في أكثر من 94 في المئة من المباريات الرسمية لموسم 2023-2024، وأن غياباته كانت لأسباب رياضية.
وأضاف البيان الذي نشرته صحيفة «موندو ديبرتيفو» الإسبانية: «شكّك اللاعب في اتفاقٍ تم التوصل إليه مع النادي في أغسطس 2023، والذي نصّ على تخفيض راتبه في حال قرر الرحيل بحرية، وذلك حفاظًا على الاستقرار المالي للنادي بعد هذا الاستثمار الاستثنائي».
وأوضح: «يؤكد النادي مجددًا أنه، على مدار أكثر من عام، بذل كل ما في وسعه للتوصل إلى حل ودي يُمكّن جميع الأطراف من المضي قدمًا، بما يتماشى مع علاقة التعاون والثقة التي ينبغي أن تكون بين الطرفين.. ورغم هذه الجهود المتكررة، واصل مبابي مهاجمة النادي في كل مناسبة، بما في ذلك خلال الإجراءات المتخذة اليوم، وهو وضع مؤسف للاعب نفسه وللكرة الفرنسية ككل».
وستصدر المحكمة، التي اجتمعت حكمها في 16 ديسمبر. علمًا أن النادي حاول منع انعقاد الجلسة، بحجة أنه لا يمكن لمحكمتين، إحداهما جنائية والأخرى عمالية، البت في القضية نفسها في آن واحد، لكن القاضي رفض الطلب.