نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أداة للتّنبؤ بخطر ألزهايمر قبل ظهور أعراضه بسنوات - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 09:06 مساءً
المصدر 7 - حتى اليوم، لم يتمكن العلماء من تحديد العلامات الواضحة المبكرة لداء ألزهايمر بوضوح. لكن تمكن باحثون من تطوير أداة جديدة يمكنها وضع تقديرات لاحتمال إصابة الشخص بمشكلات الذاكرة والتفكير المرتبطة بالمرض قبل ظهور الأعراض بسنوات. ويستند البحث إلى بيانات خاصة بمتابعة دامت عشرات الأعوام في دراسة "مايو كلينيك" حول الشيخوخة، وهي واحدة من أكثر الدراسات المعنية بصحة الدماغ المستندة إلى أكثر فئات المشاركين شمولاً في العالم.
مرض ألزهايمر
كيف يمكن تحديد خطر الإصابة بداء ألزهايمر؟
وجدت الدراسة أن السيدات كُن عُرضة لخطر عمري أعلى من الرجال للإصابة بالخرَف والاختلال المعرفي الخفيف، وهي مرحلة انتقالية بين الشيخوخة الصحية والخرَف تؤثر غالباً على جودة الحياة، إلا أنها تظل تتيح للمصابين بها قدرة على العيش المستقل. كذلك كان الرجال والسيدات الذين لديهم المتغير الجيني APOE ε4 عرضة لخطر عمري أعلى.
ويتميز داء الزهايمر بوجود اثنين من البروتينات الرئيسية في الدماغ هما الأميلويد الذي يكوّن اللويحات، والتاو الذي يكوّن الحُبيكات. وتعمل الأدوية المعتمدة حديثاً من إدارة الغذاء والدواء الأميركية على إزالة الأميلويد من الدماغ، ويمكنها أن تبطئ معدل تفاقم المرض لدى المصابين بالاختلال المعرفي الخفيف أو الخرَف الخفيف.
وتمكن الباحثون من التنبؤ بمن سيكون أكثر عرضة للإصابة بمشكلات معرفية في المستقبل قبل ظهور الأعراض.
ويجمع النموذج التنبئي الجديد بين عوامل عدة، مثل: السن والجنس والخطر الوراثي لجهة ارتباطه بالنوع الجيني APOE ومستويات الأميلويد في الدماغ. ويمكن للباحثين استخدام هذه البيانات لحساب احتمال إصابة الشخص بالاختلال المعرفي الخفيف أو الخرَف خلال 10 سنوات أو خلال العمر المتوقع له. ومن بين كل العوامل التنبئية التي خضعت للتقييم، كانت مستويات الأميلويد في الدماغ المكتشفة في فحوص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني هي العامل التنبئي الأكثر تأثيراً في توقع الخطر العمري للإصابة بالاختلال المعرفي الخفيف والخرَف.
وبحسب الباحثين، يمكن لهذا النوع من تقدير الأخطار أن يساعد في نهاية المطاف الأشخاص وأطباءهم على تحديد توقيت بدء العلاج أو إجراء تغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تؤخر بدء ظهور الأعراض. وهي طريقة تشبه الاستدلال بمستويات الكوليسترول على احتمال الإصابة بنوبة قلبية.
من العناصر التي تميز البحث استناده إلى بيانات دراسة "أيو كلينك" حول الشيخوخة، وهي عمل بحثي أُجري لمتابعة الآلاف من السكان عبر فترة زمنية، وقد شمل تحليل هذه الدراسة بيانات 5858 مشاركاً. وبخلاف معظم الدراسات الأخرى، تمكن الباحثون من متابعة المشاركين حتى بعد توقفهم عن المشاركة المباشرة باستخدام بيانات السجلات الطبية، الأمر الذي يضمن توفُّر معلومات شبه كاملة عن الأشخاص الذين يصابون بانحدار إدراكي أو خرف. وتعطي هذه الدراسة صورة دقيقة حول طبيعة انتشار داء ألزهايمر في المجتمع. وتبين أن معدل حدوث الخرَف كان أكبر بضعفين بين الأشخاص الذين تسربوا من الدراسة مقارنة بمن استمروا في المشاركة.
وتسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية الاختلال المعرفي الخفيف باعتباره المرحلة التي تستهدفها أدوية داء ألزهايمر المتوفرة حالياً التي تبطئ تقدم المرض لكنها لا توقفه.

















0 تعليق