تصعيد مقلق للاستهدافات الإسرائيلية لـ"اليونيفيل"... أردييل لـ"النهار": الإسرائيلي كان على علم بالدورية - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصعيد مقلق للاستهدافات الإسرائيلية لـ"اليونيفيل"... أردييل لـ"النهار": الإسرائيلي كان على علم بالدورية - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 06:26 مساءً

المصدر 7 - لم تعرف وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" تصاعداً كالذي تشهده في الأشهر الاخيرة على الرغم من أن ولاية أصحاب القبعات الزرق ستنتهي تدريجاً حتى نهاية العام المقبل.

ولم تخفِ قوات "اليونيفيل" حجم قلقها من استمرار تعرّض عناصرها للاعتداءات الإسرائيلية، وأصدرت بياناً شديد الوضوح بعد إطلاق دبابة ميركافا إسرائيلية نيران رشاشاتها في اتجاه عناصرها في منطقة سردا القريبة من موقع الحمامص.
فقوات حفظ السلام، من المرات النادرة، تسمّي الجيش الإسرائيلي وتعتبر ما قام به تهديداً لعناصرها، ولكن تل أبيب سارعت إلى نفي الاعتداء متذرّعة بالاشتباه في عناصر مجهولة.

 

وقبل أقل من شهر على إطلاق النار على "اليونيفيل" في سردا، وفي حادثة هي الأولى من نوعها أطلق عناصر "اليونيفيل" النار في اتجاه مسيّرة إسرائيلية كانت تحلق فوق موقع للقوات الدولية في كفركلا، وأكدت "اليونيفيل" أنه تم تحييد المسيّرة بعدما مثّلت خطراً على عناصرها. 

 

وشدّدت اليونيفيل على أن "هذه الأفعال التي قام بها الجيش الإسرائيلي تشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ولسيادة لبنان".

بعد الاعتداء على "اليونيفيل" أكدت المتحدثة الرسمية باسم اليونيفيل كانديس أردييل أن "أيّ هجوم على حفظة السلام أو بالقرب منهم هو أمر غير مقبول. الدورية التي نفّذها حفظة السلام صباح الأحد الفائت كانت نشاطاً مخطّطاً له وقد تم إبلاغ كل من الجيشين الإسرائيلي واللبناني به مسبقاً". وتقدّم "اليونيفيل" هذه المعلومات للأنشطة قرب الخط الأزرق نظراً إلى حساسية هذه المناطق، ولتجنّب أيّ سوء فهم أو خطأ في التمييز.

 

وفي توضيح لما قاله الجيش الإسرائيلي عن الحادث توضح "أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن حفظة السلام التابعين لليونيفيل سيسيّرون دورية في المنطقة التي وقع فيها الحادث، والتي تبعد أكثر من كيلومتر واحد عن أقرب موقع لهم داخل الأراضي اللبنانية. وفي كل الأحوال، فإن إطلاق النار من دون التأكّد من هوية الهدف هو أمرٌ مُقلق للغاية.

 

قوات حفظ السلام موجودة في جنوب لبنان لتنفيذ المهام التي كلّفها بها مجلس الأمن الدولي. نحن ندعم كلاً من إسرائيل ولبنان في تنفيذ القرار 1701 بهدف استعادة الأمن والاستقرار. ونواصل حثّ الجيش الإسرائيلي على الامتناع عن أيّ هجمات على أو بالقرب من حفظة السلام أو المدنيين أو الجيش اللبناني".

 

وتؤكد أن الهجوم الأخير لم يكن الوحيد الذي تعرّض له حفظة السلام في الأسابيع الأخيرة. ففي شهر تشرين الأول وحده، استُهدف أفراد وآليات اليونيفيل ثلاث مرات بهجمات بطائرات مسيّرة وقنابل إسرائيلية. وتعرّض حفظة السلام عدة مرات لتوجيه أشعة الليزر نحوهم ولتصرّفات عدوانية أخرى، بما فيها محاولات عرقلة تحركاتهم.
وتختم "هذه الهجمات استخفاف بسلامة وأمن أفراد اليونيفيل وبالاستقرار الذي يعملون على استعادته في جنوب لبنان. وتُشكل هذه الأعمال انتهاكاً خطيراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ويجب أن تتوقف فوراً".

لم تسلم مواقع "اليونيفيل" من الاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى مقر القيادة في الناقورة، وفي 10 تشرين الأول عام 2024، استهدف الجيش الإسرائيلي أبراج مراقبة في المقر الرئيسي في رأس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف القوات الدولية، وبعد ذلك بنحو شهر وتحديداً في 8 تشرين الثاني وجراء غارات إسرائيلية بالقرب من حاجز للجيش اللبناني في الأولي أصيب 5 عناصر من القوة الدولية فضلاً عن استشهاد 3 مدنيين وإصابة عدد من عناصر الجيش البناني.

 

وبدءاً من تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 كانت مواقع "اليونيفيل" ودورياتها عرضة للاستفزازات والاعتداءات الإسرائيلية ولا سيما قرب رميش، وفي الضهيرة، وشمع وغيرها من المناطق، وفي بلدة شمع عمد جيش الاحتلال إلى نصب مرابض المدفعية بمحاذاة مقر الكتيبة الايطالية في خطوة استفزازية ولتعريض القوات الدولية للخطر.

 

وبدورها تعرّضت بعثة مراقبة خط الهدنة لعام 1949 لاعتداءات إسرائيلية ومنها قرب رميش في 30 آذار/ مارس من عام 2024.

 

وتأتي هذه الاعتداءات على الرغم من تنفيذ القوات الدولية لأعمال البحث عن السلاح في الجنوب ومصادرته بما يتماشى مع المطالب الإسرائيلية، مع الإشارة إلى أن قوات الطوارئ الدولية تعرّضت لاستهدافات مباشرة خلال لجوء أهالي بلدتي قانا وصديقين ومن بلدات مجاورة إلى مقرّها في قانا، وارتكبت تل أبيب المجزرة المروّعة في 18 نيسان عام 1996 واستُشهد خلالها أكثر من 100 شخص.

   
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق