وكان الطريق الصحراوي بمحافظة المنيا قد شهد مساء الجمعة الماضية تصادماً عنيفاً بين سيارتين ملاكي، أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، من بينهم الفنان إسماعيل الليثي الذي نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سيارات الإسعاف والأجهزة الأمنية هرعت إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة، بينما جرى رفع آثار الحادث وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها.

وأفادت مصادر طبية أن الليثي أصيب بكسر في الجمجمة ونزيف داخلي وخارجي وكدمات متفرقة في أنحاء جسده، مشيرة إلى أنه وصل إلى المستشفى فاقداً للوعي وتم إدخاله غرفة العمليات على الفور لمحاولة إنقاذه، لكنه ظل في حالة حرجة حتى وافته المنية مساء اليوم.

وأوضحت التحقيقات الأوّلية أن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة واختلال عجلة القيادة، ما أدى إلى انقلاب إحدى المركبتين عدة مرات على جانب الطريق.

وأكد مقربون من الفنان الراحل أنه كان عائداً من إحياء حفل فني بمحافظة أسيوط لحظة وقوع الحادث.

من هو إسماعيل الليثي؟

وُلد المطرب الشعبي إسماعيل الليثي في عام 1989 في حي إمبابة بمحافظة الجيزة، وبدأ مشواره الفني من الغناء في الأفراح والمناسبات الشعبية قبل أن يلفت الأنظار بصوته المميز وحضوره، ليشق طريقه نحو الشهرة في الوسط الفني.

وشارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، من أبرزها فيلم "عنتر وبيسة"، ومسلسل "ابن حلال" إلى جانب محمد رمضان، ما رسخ اسمه كأحد الأصوات البارزة في الأغنية الشعبية الحديثة.

ومن أشهر أغاني إسماعيل الليثي "سألت كل المجروحين" و"ابن دمى" في مسلسل "الأسطورة"، و"ياساتر" من مسلسل زلزال، و "زين الرجال" من مسلسل "نسر الصعيد"، كما حققت أغانيه الأخيرة مثل "انتي الغزالة" و "ميشرفوش".

وكان إسماعيل الليثي قد مرّ بمحنة قاسية العام الماضي حين فقد نجله في حادث مأساوي إثر سقوطه من شرفة منزل الأسرة بالطابق العاشر، وهو ما ترك أثراً عميقاً في نفسه وأدخله في حالة حزن طويلة.

كما واجه لاحقاً أزمات متتابعة في حياته الشخصية بعد انفصاله عن زوجته لعدة أشهر، قبل أن يتمكنا من تجاوز الخلافات مؤخراً، إذ فاجأها في حفل عيد ميلادها بهدية فاخرة واعتذار علني أمام الحضور، طالباً منها استئناف حياتهما معاً من جديد.