نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ظواهر جوية حيّرت العلماء: أغرب مشاهد السماء التي أثارت البحث في السنوات الأخيرة - المصدر 7, اليوم الاثنين 17 نوفمبر 2025 04:45 مساءً
المصدر 7 - تدفعنا السماء دائماً إلى التأمّل؛ فهي المسرح الأكبر الذي تتشكّل فوقه العجائب، وتتشابك فيه الرياح والضوء والرطوبة لتصنع مشاهد قد تبدو كأنها لا تنتمي إلى عالم الطبيعة. وتكشف العقود الأخيرة عن طفرة في الظواهر الجوية غير المألوفة، إذ أدّت التغيّرات المناخية وتسارع الرّصد الرّقميّ إلى ازدياد انتشار صور تلك الظواهر، مما جعلها من الأكثر بحثاً عالميّاً. ويستعرض هذا المقال أغرب تلك الظواهر، مستنداً إلى سرد علميّ سلس، ومقدّماً تحليلاً يضيء أسرارها ويُبرز تأثيرها على إدراكنا للمناخ المعاصر.
أضواء الفجر الكاذب
تثير ظاهرة الفجر الكاذب دهشة من يشاهدها للمرة الأولى، إذ تبدو كشعاع ضوئيّ يمتد عمودياً من الأفق ليحاكي شروق الشمس رغم عدم ظهورها وتتشكّل هذه الظاهرة عندما تعكس البلّورات الجليدية المعلّقة في الجوّ الضوء القادم من المدن أو القمر، مما يخلق وهجاً يشبه ضوء النهار ويؤدي هذا الوميض المضلّل إلى سوء تقدير الوقت، ويتحوّل في المناطق الباردة إلى مشهد يتكرّر كل عام، مما أثار فضول الباحثين في البصريات الجوية.
تفسير الظاهرة
تعكس البلّورات الجليدية الضوء رأسياً مما يخلق إحساساً بخيط ضوئيّ صاعد. يتشكّل الضوء في بيئات شديدة البرودة حيث تتوافر طبقات رقيقة من الجليد. ينتشر بشكل أوضح في المدن المضيئة لأن التلوّث الضوئيّ يُضخّم الانعكاس.أثر الظاهرة
وتعزّز هذه المشاهد النقاش العالمي حول العلاقة بين التلوّث الضوئيّ والظواهر الجوية المصطنعة، إذ تعتبر مثالاً مباشراً على الطريقة التي تغيّر بها الأنشطة البشرية شكل السماء.
غيوم الماماتوس
تجذب غيوم الماماتوس الانتباه فور ظهورها بسبب شكلها العجيب الذي يشبه جيوباً مقلوبة تتدلّى من بطن السحابة. وتبدو هذه الغيوم وكأن السماء تتكوّن من مجموعة فقاعات عملاقة تتحرّك ببطء، مما يضفي على المشهد طابعاً سينمائياً. تُعد الماماتوس من أكثر الظواهر التي شهدت انتشاراً بصرياً في السنوات الأخيرة، إذ التقط هواة الطقس آلاف الصور، مما جعلها من موضوعات البحث الشائعة.
كيف تتكوّن؟
تنخفض كتل الهواء البارد داخل السحابة بدلاً من صعودها.
تتفاعل درجات الحرارة المتفاوتة داخل السحب الرعدية فتُنتج هذا الشكل المقلوب.
تساهم الرطوبة المرتفعة في إبراز الملامح الكرويّة للغيوم.
تأثيرها على الطقس
وتشير الدراسات إلى أنّ ظهور الماماتوس قد يُنذر أحياناً باضطرابات جوية، إذ ترتبط غالباً بـ العواصف المتقدّمة، وإن لم تكن خطرة بحدّ ذاتها.
الأقواس النادرة متعددة الألوان
تتجاوز بعض مشاهد السماء قوس المطر المعروف، لتظهر أقواس ضوئية نادرة تتشكّل نتيجة انكسارات ضوئية معقّدة. وتُعد الأقواس المنتشرة أفقياً أو المقلوبة أو التي تتوهّج بألوان غير مألوفة من بين أكثر الظواهر التي لاقت اهتماماً علمياً في العقد الأخير وتمنح هذه الأقواس انطباعاً بوجود ظاهرة خارقة، مما يجعل محركات البحث تمتلئ كل عام بصور تُثير الفضول.
أشكال الأقواس الغريبة
القوس الناريّ الذي يتشكّل أفقياً بفعل البلّورات الجليدية. قوس الابتسام الذي يظهر مقلوباً نحو الأعلى. الأقواس المزدوجة التي تتكوّن عندما تنكسر أشعة الشمس مرتين داخل قطرة الماء.تفسيرها
وتعتمد جميع هذه الأنماط على زاوية الضوء وشكل البلّورات وكثافة الرطوبة، مما يجعلها ظواهر غير متوقّعة الحدوث، إذ تتطلّب توازناً دقيقاً بين عناصر الجوّ.
العواصف الرملية المتوهّجة
تختلط الرمال بالضوء أحياناً لتنتج مشهداً يسمّى العاصفة المتوهّجة، إذ تبدو العاصفة وكأنها كتلة مضيئة تمتد عشرات الكيلومترات فوق الأرض ويرتبط هذا المشهد بليالٍ تتسم بوجود ضوء قمريّ قويّ أو إضاءات بشرية ضخمة، مما يجعله من الظواهر التي انتشرت صورها في الشرق الأوسط والصين خلال السنوات الأخيرة.
الأسباب المحتملة
تعكس الرمال العالقة الضوء مما يمنح العاصفة هالة لامعة. يساهم تلوّث الهواء في تضخيم الانعكاسات. تؤدي الكثافة العالية لجزيئات الغبار إلى نشر الضوء على مساحة واسعة.أثر الظاهرة
وتُنبّه هذه العواصف إلى الخطر المتزايد لـ التّحَدّيات البيئية في المناطق الصحراوية، إذ تؤثّر على جودة الهواء والرؤية وتزيد من الضغط على البنية التحتية.
البرق الصاعد من الأرض
يكسر البرق الصاعد الصورة التقليدية، إذ لا ينطلق من السماء نحو الأرض، بل يحدث العكس تماماً، فتندفع الشرارة الكهربائية من المباني العالية صعوداً نحو الغيوم وجذبت هذه الظاهرة اهتمام العلماء بعد انتشار تسجيلات من ناطحات السحاب في أمريكا وآسيا، مما جعلها من أكثر الظواهر التي ثار حولها النقاش العلمي مؤخراً.
لماذا يصعد البرق؟
تتزايد الشحنات الكهربائية في المباني الشاهقة لتجاوز حدّ معيّن. تتفاعل هذه الشحنات مع الحقول الكهربائية في السحب مما يدفع الشرارة للصعود. تساعد المعدات المعدنية في القمم على تركيز الكهرباء.ماذا يعني هذا للمدن؟
وتشير هذه الظاهرة إلى الحاجة لتعزيز التّشغيليّة في أنظمة الحماية من الصواعق، خصوصاً في المدن الرّقميّة المتقدّمة التي تعتمد على أبراج ضخمة.
ظاهرة السحب العدسية
تظهر السحب العدسية في هيئة طبقات بيضاوية تشبه الأطباق الفضائية، مما جعلها محوراً لجدل إعلامي كبير في السنوات الأخيرة وتُسجَّل هذه السحب عادة فوق الجبال، وقد أدّت صورها الغريبة إلى ارتفاع كبير في نسبة البحث عنها عبر الإنترنت.
خصائصها
تتشكل عندما تتدفّق الرياح فوق الجبال فتخلق موجات هوائية ثابتة. تتجمّع الرطوبة في مناطق الضغط المنخفض داخل هذه الموجات. تبدو مستقرة في السماء رغم أن الهواء يتحرّك داخلها باستمرار.أهميتها
وتعكس هذه الظاهرة دور التضاريس في تشكيل الغلاف الجوي، وتُظهر مدى حساسية السحب لتغيّر الرياح.
أعمدة الضوء
تُعد أعمدة الضوء من الظواهر التي انتشرت لقطاتها في الدول الباردة خلال العقد الأخير، حيث تظهر أعمدة لامعة تتصاعد من الأرض نحو السماء وتشهد منصّات التواصل انتشاراً واسعاً لهذه الصور، مما جعل العلماء يركّزون على فهم تفاصيلها.
سبب حدوثها
تتكوّن البلّورات الجليدية الصغيرة فوق المدن الباردة. تعكس الإضاءة الأرضية بشكل عموديّ فتبدو كأنها مصابيح سماوية. تتطلب درجات حرارة شديدة الانخفاض لاستقرار البلّورات.دلالاتها
وتُبرز هذه الظاهرة أثر البيئة البشريّة في صناعة مشاهد جوية جديدة، مما يدعم النقاش حول علاقة الحضارات بالسماء الحديثة.














0 تعليق