نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شتاء بلا مخاطر.. خارطة النجاة لقلبك في أيام البرد القارس - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 07:44 مساءً
المصدر 7 - مع اقتراب فصل الشتاء وتراجع درجات الحرارة، لا يتأثر الجسم فقط بنزلات البرد المعتادة، بل يدخل القلب في دائرة الخطر بسبب الجهد الإضافي الذي يُضطر لبذله للحفاظ على تدفئة الجسم وضخ الدم بكفاءة، وهو ما يجعل مريض القلب بحاجة ماسة إلى خطة وقائية متكاملة تُقلل من احتمالات التعرض للنوبات القلبية أو اضطرابات الضغط والدورة الدموية، وتضمن له مرور هذا الفصل بأمان وصحة واستقرار نفسي.
أولًا: إدارة القلب كأنك تدير مشروعًا حساسًا
الشتاء بالنسبة لمريض القلب ليس فصلًا عاديًا، بل فترة تحتاج إلى ضبط دقيق للعلاج، حيث تعمل البرودة على تضييق الأوعية الدموية وزيادة العبء على عضلة القلب، لذا فإن الالتزام الصارم بمواعيد الأدوية يُعد بمثابة خط الدفاع الأول ضد أي تذبذب صحّي. والاعتماد على تذكيرات إلكترونية أو جدول دوائي يومي يسمح للمريض بالحفاظ على انتظام العلاج، مما يرفع كفاءة عضلة القلب ويُعزز قدرته على مقاومة أي إجهاد غير متوقع قد يُسببه الطقس البارد.
ثانيًا: الوقاية المناعية.. درع الشتاء الذهبي
الفيروسات الشتوية لا تمثل مشكلة بسيطة لمريض القلب، بل قد تُطلق سلسلة من المضاعفات التي تبدأ بارتفاع الحرارة وتنتهي بضغط إضافي على القلب، ولذلك فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا قبل ذروة موسم الشتاء يُعد خطوة ضرورية، ليس فقط لتقليل فرص الإصابة، بل أيضًا لتقليل شدّة العدوى إن حدثت، بما يمنع حدوث التهابات خطرة قد تُؤثر على عضلة القلب أو الجهاز التنفسي.
ثالثًا: تغذية ذكية لموسم صعب
في ظل رغبة الكثيرين في اللجوء للأكلات الدسمة خلال الشتاء، يحتاج مريض القلب إلى فلسفة غذائية مختلفة تعتمد على الخضروات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة التي تحفّز المناعة وتحمي من العدوى، مع تجنب الدهون الثقيلة التي تزيد الحمل على القلب، واستبدالها بوجبات دافئة وصحية تُحقق الشبع دون الإضرار بالدورة الدموية.
رابعًا: حركة يومية بلا مبالغة ولكن بلا توقف
قد يمنع الطقس البارد الخروج للمشي أو التمارين الخارجية، لكن ذلك لا يجب أن يُبرر السكون؛ فالتمارين المنزلية الخفيفة مثل اليوجا والبيلاتس وتمارين الإطالة تساعد على تحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر ورفع المناعة، بينما يساهم الحفاظ على وزن صحي في تخفيف العبء عن القلب خلال أشهر الشتاء المرهقة.
خامسًا: الصحة النفسية.. مفتاح الاستقرار القلبي
النهار القصير والظلام الطويل قد يؤديان إلى انخفاض المزاج وتراجع مستويات فيتامين د، ما يؤثر على صحة مريض القلب بشكل غير مباشر.
لذلك يُفضّل تناول مكملات فيتامين د خلال الشتاء، إلى جانب الحفاظ على الروابط الاجتماعية، وممارسة التأمل أو اليقظة الذهنية، والإبقاء على مستويات التوتر في الحدود الدنيا، لأن ارتفاع هرمونات التوتر يُسبب ضغطًا إضافيًا على القلب.
















0 تعليق