مراكز ترامب للدراسات - المصدر 7

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مراكز ترامب للدراسات - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 07:34 مساءً

المصدر 7 - الرئيسية مـقـالات مـقـالات الأحد, 16 نوفمبر, 2025 - 7:27 م
مراكز ترامب للدراسات

خالد محمد علي

خالد محمد علي

يبدو أن المنطقة العربية بحاجة ماسة لتأسيس مركز دراسات خاص بالبحث في مخ الرئيس الأمريكي ترامب الذي أذهل العالم بتصريحاته المتناقضة وبينما تتحدث مقالات وتقارير في الصحف والمراكز البحثية الأمريكية عن ظهور نظرية أطلقوا عليها الترامبية الجديدة لم يظهر في وطننا العربي من يهتم بدراسة عميقة لنظرية ترامب. وتأتي أهمية هذا المركز من كون أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الفاعل الرئيسي الحقيقي في كل الأحداث العالمية خاصة بعد أن تولى ترامب السلطة للمرة الثانية.

وجاء الرجل بعد تدهور كبير للدولار الأمريكي على يدي الرئيس الضعيف "بايدن" وظهور تجمع دولي كبير وهو البيركس الذي هدد عرش أمريكا وسطوة الدولار وكاد يصنع أقطابا أخرى إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية ويلغي هيمنة الدولار على العملات الأخرى ويسحب البساط من تحت أقدام أمريكا العظيمة ليحولها إلى مجرد قطب من الأقطاب المتعددة في العالم ولكن حركة ماجا التي قادها ترامب تحت شعار أمريكا العظيمة أولا نجحت بقيادة رئيسها في إحالة تجمع البيركس إلى مجرد اجتماعات فولكلورية وبالغ الرئيس الأمريكي في تعظيم بلاده عندما فرض عقوبات ورسوما جمركية على دول فاعلة في العالم ونجح في إخضاعهم والقبول بالشروط الأمريكية. كما أنه قاد حروبا مدمرة في إيران وغزة ويستعد الآن لضرب فنزويلا وفي نفس الوقت يتحدث عن قدراته الأسطورية في وقف سبع حروب في العالم ومن المعجزات التي حققها ترامب ووقف الجميع أمامها عاجزا عن الفعل هي رفع الرئيس السوري أحمد الشرع من القائمة السوداء ونسج علاقة قوية مع رجل وصفته الإدارة الأمريكية بأنه زعيم إرهابي ورصدت أجهزتها الأمنية 10 ملايين دولار للقبض عليه ولكن ترامب اليوم يلتقي بالرجل و ينسق معه سياسات المنطقة ويحوله الى حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية.

ومن الاختراعات الحديثة للرئيس الأمريكي في الإدارة السياسية ما يمكن ان نطلق عليه نظرية المصيدة حيث تدك الأسلحة الأمريكية الأكثر دمارا في العالم الدول المستهدفة ثم تطلب من نظامها تحقيق كل الأهداف الأمريكية والإسرائيلية مقابل بقاء شعبها بالكامل على قيد الحياة. فعل ذلك في سوريا عندما دمر كل مقدراتها العسكرية واخضع الشرع. وفي لبنان عندما هدد بتدمير عاصمتها وأخضع حزب الله والحكومة اللبنانية. وفي غزة عندما قضي على الإنسان والحيوان والطير وكل أنواع الحياة وأخضع المقاومة الفلسطينية وهو يفعل الشيء نفسه في السودان وسوف يخضع البرهان وقريبا في فنزويلا وإيران.

كل هذه التغيرات والتناقضات المذهلة تحتاج الى باحثين متخصصين في تفكيك النظرية الترامبية وتاثيراتها على المنطقة والعالم ووضع تصورات واقعية لكيفية التعاطي معها ووضع التصورات الاستراتيجية للحفاظ على منطقتنا العربية باقية بأقل الخسائر ويبقى أن هذا المركز يشترط فيه ألا يقوم على تبرير سياسات حكومتنا أو الانحياز لأيديولوجيا معينة أو البحث عن التمويل الأمريكي ولكنه فقط مركز للحقيقة وتعبيرعن الضمير والوعي العربي.

4c8ee4e586.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق