نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سيارةٌ أُدخلت في كهفٍ من مئات السنين وتم العثور عليها اليوم - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 06:30 مساءً
المصدر 7 - في الحقيقة، لا توجد أي تقارير موثوقة تُفيد بأنه "تم العثور على سيارة دخلت في كهف منذ مئات السنين" بمعنى حرفي ذلك لأن الكهف (بشكل طبيعي أو منجم قديم) لا يضم سيارات تُركت قبل مئات السنين (السيارات لم تُخترع لوقت طويل)، لكن هناك قصة شهيرة تشبه إلى حدّ كبير هذا التصور، وهي كهف / منجم السيارات المهجور في ويلز، المعروف باسم “Cavern of Lost Souls” أو "كهف الأرواح المفقودة". إليك مقالًا يروي هذه القصة الغريبة، مع تحليلات حول أصلها ودلالاتها:
قصة سيارة اختفت في الكهف
الموقع: الكهف يقع في منجم سلايت “Gaewern Slate Mine” بالقرب من قرية Corris Uchaf في شمال ويلز، المملكة المتحدة. تاريخ المنجم: المنجم كان نشطًا في القرن الـ19 لاستخراج الشليت (شريحة الصخر)، ثم أُغلق تدريجيًا. كيف وصلت السيارات هناك؟ بعد الإغلاق، بدأ سكان محليون في رمي السيارات المهجورة، الأجهزة الكهربائية، الثلاجات والتلفزيونات، عبر شق في الجبل، إلى داخل الكهف كوسيلة التخلص منهم. ما يوجد داخل الكهف: مئات من السيارات الصدئة مكدّسة فوق بعضها البعض، بعضها يغمره الماء داخل بحيرة صغيرة داخل المنجم. الاسم الشائع: أطلق عليها المستكشفون اسم "Cavern of Lost Souls" (كهف الأرواح الضائعة) بسبب منظر السيارات المهجورة والأجواء الغامضة.كيف تم "اكتشاف" هذه السيارات؟ ولماذا الآن تكتسب شهرة؟
لم يكن المنجم معروفًا للجميع كمكب سيارات سريّ في البداية؛ لكن مع ظهور صور من مستكشفين حضريين (urbex) بات هناك اهتمام متزايد. في السنوات الأخيرة، ظهرت فيديوهات وصور على يوتيوب وإنستغرام من داخل المنجم، ما زاد من زيارته من قبل المغامِرين.
لكن هذا الاهتمام له جانب سلبي: بعض الزوار تركوا قمامة، زجاجات صغيرة، قوارب مطاطية، وحتى آثار رذاذ طلاء على جدران المنجم.
بعض المتطوعين من متسلّقي الكهوف قاموا بحملات لتنظيف الموقع من القوارب المطاطية وغيرها من النفايات لكي يحافظوا على هذا المكان الفريد.
تحليل: لماذا رُميت السيارات هناك؟ وما المغزى من ذلك؟
التخلص غير القانوني من المخلفات وكان رمي السيارات داخل المنجم وسيلة رخيصة للتخلص منها، خاصةً قبل وجود قوانين صارمة لإعادة التدوير ومعالجة النفايات والمنجم الخاوي وفر ثقبًا كبيرًا يمكن استخدامه كمكب تحت الأرض.
ووجود هذا العدد الضخم من السيارات داخل منجم تحت الأرض يعني وجود مخاطر على بيئة الكهف: تسرّب زيوت، سوائل، مكونات بلاستيكية وما شابه، قد تؤثر على جودة المياه والبيئة الداخلية.
مع تزايد الزيارات، قد تتفاقم المشكلة، إذا لم يخضع المكان لحماية أو تنظيم.
جمالية غريبة وقيمة تاريخية
للمصورين وعشّاق الاستكشاف علاقة عاطفية مع هذا المشهد: رؤية سيارات كلاسيكية صدئة داخل تجويف ضخم مع ضوء يخترق من فتحة في السقف يعطي انطباعًا سينمائيًا.
هذا المنجم أصبح “متحفًا غير رسمي” لمخلفات صناعية من منتصف القرن العشرين، يعكس كيف كانت تُستخدم بعض الأماكن المهجورة كمكبات قبل أن تصبح موضع اهتمام ثقافي.
تحديات الحفظ
لأن الموقع خاص (منجم مهجور) وعميق، ليس من السهل مراقبته أو تنظيمه بشكل رسمي والنشاط الزائد لمستخدمي وسائل التواصل (إنستغرام، يوتيوب) يضع ضغطًا على الحاجة لحماية الموقع من التلف.
لماذا وصف البعض القصة “كما لو أن سيارة دخلت كهفًا منذ مئات السنين”؟
قد يكون هناك نوع من التضخيم أو الخيال الشعبي عند نقل القصة: البعض يُصوّر الكهف وكأنه دفن السيارات منذ فجر الزمن، لكن في الواقع معظم هذه المركبات لم تكن موجودة لما بعد منتصف القرن الماضي، وليست “مئات السنين” بمعنى تاريخ ما قبل السيارات.
الاستخدام الحرفي لعبارة “دخلت في كهف” قد يكون مجازيًا: السيارات لم تُقود إلى داخل الكهف، بل تم رميها إلى المنجم عبر فتحات.
الأسطورة الشعبية والمحتوى المرئي (صور دراماتيكية، فيديوهات استكشافية) يساعد على بناء قصة خيالية قوية في ذهن الجمهور، حتى لو الواقع أقل مبالغة.









0 تعليق