لماذا هناك صوتٌ غامضٌ يسمعه سكان جبل «Z» كل أسبوع؟ - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
لماذا هناك صوتٌ غامضٌ يسمعه سكان جبل «Z» كل أسبوع؟ - المصدر 7, اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 06:11 مساءً

المصدر 7 - هذا الموضوع المثير “الصوت الغامض في الجبل Z الذي يسمعه بعض السكان كل أسبوع” لا يبدو أن هناك توثيقًا علميًّا أو تقارير موثوقة عديدة تحت اسم “جبل Z” تحديدًا، بناءً على المصادر المتاحة. لكن هناك ظاهرة مشابهة جدًا تُعرف عالميًّا باسم The Hum (الطنين) وهي ضوضاء منخفضة التردد يسمعها عدد قليل من الناس في أماكن مختلفة حول العالم، وغالبًا ما تكون مزعجة ومجهولة المصدر.

صوت غامض على الجبل Z: هل هو جزء من ظاهرة “الطنين” العالمي؟

ما هي ظاهرة “The Hum”؟

“The Hum” هو ضجيج منخفض التردد (منخفض جدًا)، يسمعه بعض الأشخاص فقط، وليس الجميع وصفه السامعون بأنه مثل “موتور ديزل خامل” أو طنين ثابت، أو دوي خفيف، أو همهمة بعيدة، في بعض المناطق، يُصبح الصوت أقوى في الليل، أو داخل المباني، أو في أماكن هادئة جدًا، وفقًا لتقارير من أشخاص يعيشون في “مناطق Hum”. 
لكن ليس كل الناس يسمعونه: في بعض الدراسات، أُشير إلى أن حوالي 2% فقط من سكان المنطقة المتأثرة قد يكونون قادرين على سماعه. 
التواتر الذي يُسمع به (أو مدى شدته) يختلف كثيرًا من حالة إلى أخرى، ويبدو أن الأمر ليس موحدًا بين الأماكن أو الأشخاص. 

لماذا قد يقول البعض إن الصوت “يأتي من الجبل Z” أسبوعيًا؟

هناك عدة تفسيرات ممكنة للسبب الذي يجعل بعض سكان جبل (أو منطقة مرتفعة) يظنون أن الصوت يأتي من الجبل، أو أنه يظهر بتواتر مثل كل أسبوع:

إدراك فردي + الحساسية الصوتية

بعض الأشخاص لديهم حساسية أكبر للأصوات المنخفضة جدًا، أو لديهم قدرة سمعية مميزة (ما يُسمى في بعض التقارير “super hearers”). 
هؤلاء الأشخاص قد يشعرون بالطنين بشكل دوري أكثر من غيرهم، وقد يُرجعون مصدره إلى الجبل إذا يعيشون بالقرب من تلال أو المرتفعات، خاصة إذا كانوا داخل منازل هادئة في الليل أو في فترات هدوء.

تأثير الصدى والانعكاس الصوتي

الجبال والتضاريس المرتفعة يمكن أن تعكس أو تعدّل انتشار الترددات المنخفضة، مما يجعل الصوت يبدو كأنه يأتي من “مركز” أعلى أو من نقطة بعيدة مثل قمة جبل.

إذا كان هناك مصدر ميكانيكي منخفض التردد قريب (مثل خطوط ضغط غاز، محطات كهرباء، أو بنى تحتية) تحت الجبل أو خلفه، قد يتم تضخيم أو توجيه الصوت نحو مرتفعات، ما يجعل بعض السامعين يعتقدون أن الصوت “من الجبل”.

مصادر ميكانيكية أو صناعية

بعض العلماء والمحققين يفترضون أن مصدر Hum يمكن أن يكون خطوط غاز عالية الضغط أو بنية تحتية صناعية، أيضًا، بعض التفسيرات تشتمل على المجالات الكهرومغناطيسية (EM) المنخفضة التردد التي قد تكون سمعية للبعض لكن غير محسوسة للآخرين. 

في بعض الحالات، فشلت التحقيقات في تحديد مصدر ميكانيكي واضح، مما يجعل النظرية “الميكانيكية فقط” غير كافية في كل مكان. 

الظواهر الجيولوجية

يُحتمل أن يكون الصوت مرتبطًا بميكروزلازل أو اهتزازات أرضية منخفضة جدًا (microseisms) تولد عن حركة الأمواج في البحر أو الرياح أو غيرها من العوامل الطبيعية. مثل هذه الاهتزازات يمكن أن تنتقل عبر الأرض وتُشعَر كطنين، خاصة في التضاريس الجبلية التي تنقل الصوت بطريقة معينة.

تفسيرات طبية أو نفسية

بعض الباحثين يشيرون إلى أن بعض الأصوات قد تكون نتيجة أوهام سمعية أو ظواهر داخل الأذن (مثل spontaneous otoacoustic emissions)، والتي يمكن أن تُفسّر جزءًا من تجارب البعض، هناك مناقشات أيضًا أن بعض الأشخاص قد يعانون من توتر نفسي أو قلَق بسبب الصوت، ما يزيد من وعيهم به، أحيانًا إلى حد التوتر أو الأرق. 

في حالات معينة، يُنصح المصابون بالطنين باستخدام استراتيجيات مثل العلاج السلوكي المعرفي لتخفيف الضيق الناتج عن الصوت. 

قصص حقيقية مشابهة حول العالم

في Taos، نيو مكسيكو (الولايات المتحدة)، هناك ما يُعرف بـ Taos Hum، وقد أُجريت دراسات متعددة لمعرفة مصدره، لكن لم يتم التوصل إلى تفسير نهائي حتى الآن، حالات Hum وُثّقت في أماكن أخرى مثل المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، وغيرها، مما يجعل الظاهرة عالمية وليست محصورة بمكان واحد. 

بعض المقترحات في دراسات متخصصة تركز على البنية التحتية: خطوط غاز، محطات طاقة، أو حتى تداخلات كهرومغناطيسية. 

لماذا لا يزال الصوت “غامضًا” حتى اليوم؟

صعوبة القياس: الترددات المنخفضة جدًا التي قد تكون مصدر الصوت غالبًا ما تكون صعبة القياس باستخدام الميكروفونات العادية، خاصة الهواتف المحمولة.  تنوع المصادر: ليس كل حالات Hum لها سبب موحد. بعض الحالات قد تكون ناجمة عن محطات صناعية، والبعض الآخر قد يكون نتيجة اهتزازات أرضية، أو ظواهر سمعية داخل الأذن.  قلة الدعم البحثي: نظرًا لأن عدد السامعين ضئيل (نسبة صغيرة جدًا من السكان) في المناطق المتأثرة، قد لا يكون هناك ضغط كبير على الجهات الحكومية أو الصناعية لإجراء تحقيقات شاملة في جميع الحالات. التفسير النفسي: بعض الخبراء يعترفون بأن التوتر والقلق يلعبان دورًا، لكن هذا لا يعني أن الصوت “غير حقيقي” بالكامل. المرضى يشعرون بالفعل باضطراب نتيجة لهذا الصوت، ما يجعله ظاهرة ذات تأثير حقيقي على الحياة.

ماذا يعني ذلك لسكان جبل Z؟

إذا افترضنا أن “جبل Z” هو مكان محلي حيث يحدث هذا الصوت أسبوعيًا، فإن ما يلي قد يكون تفسيرًا منطقيًا:

من الممكن أن يكون هناك مصدر ميكانيكي منخفض التردد قريب (على سبيل المثال أنابيب غاز أو بنية تحتية) ينتج الضوضاء التي تُشعَر في الجبل بطريقة معينة.

قد يكون جزء من الصوت ناتجًا عن انعكاسات تضاريس الجبل، ما يجعل الصوت يبدو وكأنه يأتي من ارتفاع معين.

بعض السكان قد يكونون أكثر حساسية للطنين من غيرهم، لذلك هم وحدهم يسمعونه بوضوح أو يتأثرون به.

من الممكن أن يكون تكرار الصوت (“كل أسبوع”) مرتبط بدورات تشغيل المعدات أو الصيانة الدورية إذا كان مصدرًا صناعيًا.

قد يكون جزء من التجربة ناتجًا أيضًا عن عوامل نفسية: الاستماع إلى الصوت، القلق منه، يشعرون بأنه مؤذٍ، ما يزيد من إدراكهم له.

مقترحات للتعامل مع الصوت الغامض

إذا كان سكان جبل Z يعانون من هذا الصوت، فإليك بعض الخطوات التي يمكن اقتراحها:

تسجيل الصوت
استخدام ميكروفون حساس مخصص لتسجيل الترددات المنخفضة لمحاولة التقاط الصوت وتحليله لاحقًا من قبل خبراء صوتيين.

جمع بيانات
إجراء مسح محلي بين السكان لمعرفة من يسمع الصوت، متى يبدأ، كم يدوم، وما إذا كان هناك علاقة بعدد السكان، أماكنهم، أو وقت تكراره.

استشارة خبراء
التواصل مع مختصين في الصوتيات (acoustics) أو علماء البيئة لمعرفة ما إذا كان هناك مصدر ميكانيكي أو طبيعي محتمل قريب.

استراتيجيات التعايش

استخدام ضوضاء بيضاء (white noise) أو أجهزة مولّدات ضوضاء منخفضة التردد لتغطية الطنين. تجربة العلاج السلوكي المعرفي إذا كان الصوت يسبب قلقًا كبيرًا أو اضطرابات نوم. التوعية بين السكان: قد يساعد معرفة أن الظاهرة موثّقة عالميًّا (وليس شيء محلي “خارق”) في تقليل القلق.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق