المصدر 7 - يتطلع لاعبو منتخب البرتغال الأول لكرة القدم إلى تعزيز سجل حضور بلادهم في كأس العالم، والظهور المونديالي التاسع في تاريخهم عندما يواجهوان أرمينيا، الأحد، في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وعلى الرغم من امتلاك البرتغال تاريخًا عريقًا في كرة القدم الأوروبية، فإن ظهورها الأول في مونديال 1966 كان بمثابة الصدمة الإيجابية التي لفتت أنظار العالم، بعدما انبثق نجم الأسطورة إيزيبيو الذي خطف الأضواء بتسجيله 9 أهداف كأفضل هدّاف للبطولة وقاد منتخبه إلى المركز الثالث في إنجلترا، وهو أفضل إنجاز يحققه المنتخب حتى اليوم.
ذلك الظهور المثالي منح البرتغاليين مكانة قوية مبكرة، قبل أن يغيب الفريق عن المسرح العالمي نحو عقدين.
وفي المكسيك 1986، عاد المنتخب البرتغالي للمشاركة للمرة الثانية، لكن الأجواء غير المستقرة داخل المعسكر أثّرت على الفريق، ليخرج مبكرًا من دور المجموعات على الرغم من البداية المفاجئة بالفوز على إنجلترا.
استمر الغياب بعدها 16 عامًا، إلى أن عاد الجيل الذهبي بقيادة لويس فيجو وروي كوستا في مونديال 2002، لكن المشاركة الثالثة لم ترتقِ للتوقعات، بعد انتهاء المشوار مبكرًا للمرة الثانية على التوالي.
وجاء التحول الحقيقي في مونديال 2006 الذي احتضنته ألمانيا، حين قدّم المنتخب البرتغالي أفضل مستوياته منذ 1966، وبلغ نصف النهائي بقيادة فيجو والموهبة الصاعدة حينها كريستيانو رونالدو، منهيًا البطولة في المركز الرابع ومثبتًا أقدامه بين كبار العالم بعد أحد أفضل المشاركات في تاريخ البرتغال بقيادة مزيج من الخبرة والشباب: لويس فيجو، كريستيانو رونالدو، ديكو، كارلوس كارڤاليو، سيماو، مانيتشي.
وفي جنوب إفريقيا 2010، واصل البرتغال حضوره العالمي، وبلغ دور الـ16 بعد فوز تاريخي بسباعية نظيفة على كوريا الشمالية، قبل الخروج أمام إسبانيا. وتكرر السيناريو في البرازيل 2014 لكن بصورة أكثر قسوة، إذ ودّع البرتغاليون مبكرًا من الدور الأول.
وعاد المنتخب البرتغالي ليقدّم مستوى أكثر توازنًا في روسيا 2018، عندما خطف رونالدو الأنظار بثلاثيته الشهيرة في شباك إسبانيا، لكن المشوار توقف مجددًا عند دور الـ16.
أما أحدث مشاركات الفريق فكانت في قطر 2022، حيث ظهر المنتخب بأحد أقوى أجياله الحديثة، وحقق فوزًا عريضًا على سويسرا 6ـ1، قبل أن يخرج من ربع النهائي أمام المغرب، محققًا أفضل أداء له في آخر نسختين.
ويترقب البرتغاليون كتابة سطر جديد في سجلات التاريخ بإعلان وصولهم التاسع اليوم عبر بوابة أرمينيا، في مواجهة يفتقدون فيها خدمات النجم الأسطوري وقائد الكتيبة كريستيانو رونالدو بداعي الإيقاف، عقب طرده في المواجهة الماضية بالبطاقة الحمراء.