المصدر 7 - سرايا - لم يعد سباق عالم الذكاء الاصطناعي يدور حول صناعة الروبوت الذكي أو الخوارزمية الأسرع، بل أصبح صراعاً عالمياً على "العقل الرقمي" الأقدر على التفكير مثل الإنسان، فمن وادي السيليكون في كاليفورنيا إلى المراكز البحثية في شنغهاي، تتسابق شركات التكنولوجيا العملاقة لإنتاج النموذج الأكثر ذكاءً وتأثيراً بين المستخدمين.

في هذا السياق، يُسلط "24"، الضوء على أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي عبر مقارنة بين أكثر 5 نماذج شهرة، مستعيناً بكتابات آراء الخبراء والمختصين التكنولوجيين في مواقع تكنولوجية مثل "توماس غايد" و"أندرويد هيدلاينز".

فلمن تكون الغلبة بين نماذج الذكاء الاصطناعي الخمسة التي تتصدر ساحة الصراع اليوم: "ChatGPT-5" المملوك لشركة "أوبن إيه أي" الأمريكية، و"Claude" من شركة "Anthropic"، و"Gemini" من شركة غوغل، و"Grok" لشركة "xAI" التابعة لإيلون ماسك، وأخيراً "DeepSeek" المملوك لشركة "علي بابا" الصينية.

الجولة الأولى: "شات جي بي تي" في مواجهة "ديب سيك"
في الاختبار الأول الذي أجراه موقع "توماس غايد"، جرى وضع النموذجين في مواجهة مباشرة عبر 9 اختبارات متنوعة، شملت مسائل منطقية ورياضية، وإعداد خطط مالية، وكتابة قصص قصيرة، وتقديم استشارات أسرية.

وجاءت النتائج مُفاجِئة، حيث تفوّق "ديب سيك" في معظم المهام بفضل قدرته على التحليل الدقيق وتقديم خطوات منطقية منظمة واستجابات واقعية قابلة للتطبيق.

في اختبار اللغز الرياضي، قدّم "ديب سيك"، الحل بطريقة منهجية مرفقة بالشرح الكامل، بينما اكتفى "ChatGPT-5" بالإجابة الصحيحة دون توضيح كافٍ.

وفي اختبارات التخطيط المالي ووضع ميزانيات الأسر أو الشركات الصغيرة، أظهر "ديب سيك"، وعياً عملياً بالتكلفة والميزانية، وقدّم خططاً مقننة ومدعومة بالأرقام، ما جعله يتفوّق على منافسه في الدقة والتنفيذ.

في المقابل تفوق "شات جي بي تي 5"، في المهام التي تتطلب "طابعاً إنسانياً"، فعند مطالبته بكتابة قصة قصيرة طريفة عن "كائن فضائي يجرّب شاي الفقاعات"، تفوّق بأسلوبه السلس والممتع على منافسه، كما تألّق في تلخيص حبكة مسلسل "Stranger Things" بطريقة مبسطة تناسب الأطفال.

باختصار فإن "ديب سيك" يتمتع بقدرات هائلة في المواضيع القائمة على التفكير والتحليل والمنهجية، فيما يتميز "شات جي بي تي" بالقصص التي تحتاج لمسة إنسانية أو روحية.

من أصل تسع جولات، فاز النموذج الصيني في سبع، بينما فاز الأمريكي في جولتين تتعلقان بالسرد والإبداع.

الجولة الثانية: "غيميناي" أمام "كلاود" و"غروك"
في اختبار آخر بين النماذج الثلاثة "كلاود" و"غيميناي" و"غروك"، ركز على قياس قدرات هذه النماذج في سيناريوهات واقعية مثل التفكير المنطقي، وتحليل المعلومات، وتوليد الفكاهة، وكتابة المحتوى بأساليب مختلفة، ومناقشة القضايا الأخلاقية.

تفوق نموذج "غيميناي" في 4 من أصل 7 جولات، بفضل قدرته على تحليل المعلومات الحديثة والتفاعل الاجتماعي بسرعة عالية، وقد أظهر أداءً مميزاً في كتابة المهام اليومية، وتنظيم الوقت، وصياغة منشورات قابلة للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما "كلاود" فلمع في الجولات التي تتطلب تحليلًا نقدياً أو تنويعاً أسلوبياً، خصوصاً عند كتابة الخبر الصحفي بأسلوب "New York Times" ثم بأسلوب "BuzzFeed"، حيث أظهر قدرة فريدة على تبديل النبرة وتكييف اللغة مع طبيعة المنصة.

بينما جاء أداء "غروك"، مقبولًا في معظم المهام لكنه لم يتفوّق في أيّ منها، وقد أظهر التزاماً بالمنطق والاتساق، إلا أن نتائجه وُصفت بأنها "آمنة أكثر من كونها مبتكرة".

في خطوة جديدة تعزز من قدراتها على المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، أطلقت شركة "Grok" أداة مجانية مبتكرة تحمل اسم Imagine"، لتحويل الصور الثابتة إلى مقاطع فيديو قصيرة نابضة بالحياة.

بحسب تقرير لموقع "توماس غايد"، فقد خرج "غيميناي" من هذه الجولة منتصراً بوضوح، مستفيداً من توازنه بين الدقة، والسرعة، والطابع العملي في الإجابات اليومية.

تحليل شامل لعناصر القوة والضعف بين النماذج الخمسة
من خلال الاختبارات المُتعددة، تتضح معالم الخريطة الجديدة لتكنولوجيا المحادثة الذكية، ونقاط القوة والضعف في أكثر نماذج الذكاء الاصطناعي شهرة، كالآتي:

1- "DeepSeek": يتفوق في القدرة على التحليل الدقيق والتنفيذ العملي والمنطق الواضح، لكن أسلوبه جاف يفتقر إلى اللمسة الإنسانية أو البشرية.

2- "ChatGPT-5": لديه قدرة على التفاعل الطبيعي وسرد القصص بأسلوب إبداعي إنساني، لكنه يتجاوز أحياناً التعليمات المُعطاة له وتقل دقته في الحسابات والعمل التحليلي الإحصائي.

3- "Gemini": يتمتع بسرعة استجابة، وغني بالمحتوى الاجتماعي والتحديث المستمر، لكن أيضاً قدرته سطحية نسبياً في التحليل العميق.

4- "Claude": يتميز هذا النموذج بالتنوع في الأسلوب والنقد العميق، والابداع اللغوي، لكنه بطيء نسبياً في الأداء العملي مقارنة بسابقيه.

5- "Grok": يعتبر غروك من النماذج الواقعية والملتزمة بالقواعد، وهو ما يجعل محتواه "غير إبداعي ومحدود"، بجانب عدم جرأته.

ما هو النموذج الأقوى والأفضل؟
تؤدي الاختبارات السابقة إلى "نتيجة مهمة" أساسها: أنه لا يوجد حتى الآن نموذج ذكاء اصطناعي شامل، يمتلك جميع نقاط القوة بداخله أو يتفوق على غيره في "جميع المهام"، وهو ما يشير أيضاً إلى أن المنافسة بين هذه النماذج ستحتدم خلال الأشهر والسنوات المقبلة؛ من أجل الوصول إلى مستوى غير مسبوق من "الذكاء والفهم الإنساني"، في محاولة للسيطرة على "كل شيء".

4 أسباب رئيسية تجعل "ChatGPT Atlas" متفوقاً على "غوغل كروم" - موقع 24
في خطوة جريئة، أطلقت شركة "أوبن إيه أي" المالكة لنموذج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، متصفحها الجديد "ChatGPT Atlas"، في إطار منافستها مع عملاق البحث غوغل، ومتصفحها الأشهر "كروم" الذي يهيمن على ساحة التصفح منذ أكثر من عقد ونصف.

وفي الوقت الراهن، فإن نموذج "الذكاء الاصطناعي الأقوى والأكثر تميزاً" يتوقف على حاجة مستخدمه، فهؤلاء المنغمسون في المهام التعليمية والتحليلية المعقدة يعتبرون "ديب سيك" الأفضل دائماً؛ لنتائجه الأكثر دقة مقارنته بغيره.

فيما يعتبر الراغبين في لمسات إبداعية وسردية تفاعلية وإنسانية أقرب إلى البشر نموذج "شات جي بي تي 5" هو الأقوى.

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" المطورة لبرنامج "شات جي بي تي"، الثلاثاء، إطلاق محرك البحث "أطلس" المزود بقدرات قوية في مجال الذكاء الاصطناعي، في محاولة لمنافسة متصفح "كروم" التابع لـ"غوغل".

أما الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل يومي في إنتاج المحتوى والعمل السريع، فبالطبع "غيميناي" هو الخيار الأكثر عملية وفاعلية، بينما يناسب "كلاود" من يبحث عن تفكير نقدي وعمق لغوي، و"غروك" لمن يفضّل إجابات واضحة معروفة بلا مفاجآت.