إعادة إعمار جنوب لبنان - قطاع المياه نموذجاً: محطة الوزاني تنهض من بين الأنقاض - المصدر 7

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إعادة إعمار جنوب لبنان - قطاع المياه نموذجاً: محطة الوزاني تنهض من بين الأنقاض - المصدر 7, اليوم السبت 15 نوفمبر 2025 12:35 مساءً


المصدر 7 - في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وعلى وقع تصفيق جنود قوات الاحتلال الاسرائيلي وهتافاتهم، فجّرت محطة نبع الوزاني بالكامل، والتقطت صور لها من ضمن حفلة ابتهاج عكست الروح الانتقامية للجيش الاسرائيلي لفشله في 16 تشرين الأولأكتوبر عام 2002 في منع لبنان من بنائها والاستفادة من مياهها لتغذية عشرات القرى الحدودية في قضاءي مرجعيون وبنت جبيل جنوب لبنان، بمياهه العذبة.

تجهيزات تشغيلية حديثة. (أحمد منتش)


المحطة التي قصفها الجيش الاسرائيلي لأول مرة في شباطفبراير 2024، سوّتها "حفلة التدمير" الاسرائيلية اللاحقة كاملة بالأرض، ودمرت معها منشآتها ومرافقها وخطوط الجر والدفع والتوزيع المرتبطة بها.
أنقاض محطة نبع الوزاني فبل إعادة تأهيلها.

أنقاض محطة نبع الوزاني فبل إعادة تأهيلها.

بعد وقف النار، سارعت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي إلى إعداد الدراسات اللازمة لإعادة بنائها، بحيث استحدثت "حصرة" مياه جديدة مساحتها 16 متراً مربعاً وعمقها متران، إضافة إلى تركيب مضختين غاطستين بطاقة إنتاجية تبلغ 190 متراً مكعباً في الساعة لكل منهما.
ولضمان التشغيل المستدام، جُهزت المحطة بلوحات كهربائية جديدة، ونظام مراقبة ذاتية SCADA يعمل بالطاقة الشمسية، فضلاً عن استبدال المفاتيح والقساطل الميكانيكية. المشروع، الذي نُفذ بالتعاون مع بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، بات يغذي محطة الميسات التي هي قيد التأهيل، ومنها تمتد التغذية إلى أكثر من 30 بلدة جنوبية حدودية في القضاءين.

وسيم ضاهر: إعادة ولادة هندسية

ويؤكد المدير العام لمؤسسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور وسيم ضاهر لـ"النهار" "أن كل مشاريع المؤسسة تصب في خانة اعادة الاعمار والحياة الى القرى الحدودية"، لافتاً الى "أن مشروع محطة الوزاني تحديداً لم يكن مجرد إصلاح، بل إعادة ولادة هندسية، خصوصاً انه جرى تدمير المحطة ومسحها بالكامل، وقد لحظت الدراسات ضرورة بناء "حصرة" مياه جديدة للنبع، بُنيت بمساحة 16 متر مربع وعمق مترين.

 

8f6fb7c23f.jpgوركّبت مضختان غاطستان ولوحات كهربائية جديدة، إلى جانب نظام تشغيل ومراقبة ذاتية (SCADA) مزوّد طاقة شمسية لضمان المراقبة المستمرة.
وكل التجهيزات الميكانيكية الحديثة من مفاتيح توزيع وقساطل لاستكمال شبكة التغذية".

إعادة تجهيز.

إعادة تجهيز.


ويوضح "أن محطة الوزاني – النبع  قادرة اليوم على ضخ أكثر من 180 متراً مكعباً، وهذه الكمية ستزيد تباعاً مع تحسن مستوى النبع وبداية موسم المتساقطات، لكنها لا تمثل حقنا الكامل في الاستفادة من مياه النبع، بل جزء يسير منه، غير أنها خطوة على طريق تثبيت حقنا الكامل في استفادة لبنان من حصته الكاملة من المياه".

توسعة الشبكات وربط 54 بلدة
توازياً، تعمل المؤسسة بالتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار على إعادة تأهيل محطة الطيبة – النهر المجهزة بأربع مضخات بقدرة 200 متر مكعب/ساعة لكل منها، مع تحديث البنية الميكانيكية والكهربائية بما يتناسب مع الهيكلية الجديدة.
المشروع يشمل أيضاً إنشاء محطة ضخ وسطية مرتبطة بمحطة تكرير مياه الشرب في الطيبة التي تغذي 54 بلدة وقرية، مع خزان سعة 280 م م يضم حوض ترسيب (36 م م) وشق طريق تصل إلى الموقع. أما التجهيزات المرتقبة فتتضمن تركيب 8 مضخات جديدة بقدرة 200 م م/س، إلى جانب مولدين كهربائيين بقدرة 1000 KVA، وثلاثة محولات كهربائية بالقدرة نفسها، إضافة إلى نظام SCADA متكامل يشمل الحمايات الميكانيكية، أجهزة التحكم، الرافعات الثابتة، ومحولات التردد VFD.

صف الهوا – بنت جبيل: ضخ تجريبي 

وفي بنت جبيل، باشرت المؤسسة الضخ التجريبي من محطة صف الهوا إلى خزانيها (2000 م م و500 م م) بعد إعادة بنائها بالكامل بالشراكة مع "اليونيسف".
وشملت الأعمال: إعادة بناء الخزان الرئيسي (500 م م) وربطه بالخزان الكبير (2000 م م). تركيب 3 مضخات جديدة وصيانة 4 مضخات قديمة. إنشاء غرفة تحكم جديدة مزودة بلوحات متطورة. إعادة تأهيل المنشآت الخرسانية، التمديدات الكهربائية، وصيانة الإلكتروميكانيك. صيانة الكابلات ومفاتيح التوزيع والشبكات الداخلية.
ومن المقرر في الأيام القليلة المقبلة ربط المحطة بخطي عين إبل – بنت جبيل، بما يعزز انتظام التغذية في المنطقة.

دور ريادي في اعادة الإعمار
هذه المشاريع في ظل التحديات الناتجة من استمرار الاعتداءات والاحتلال الاسرائيلي، تشير إلى أن مؤسسة مياه لبنان الجنوبي كانت سبّاقة بين المؤسسات العامة في إطلاق ورشة إعادة الإعمار في الجنوب. فمن إعادة بناء المحطات الكبرى (الوزاني، الطيبة، صف الهوا)، إلى تأمين خزانات بديلة وصيانة الشبكات والوصلات المنزلية في القرى المدمرة، تكون هذه المؤسسة قد وضعت المياه في قلب معركة الصمود والعودة إلى الحياة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق