مصدرنا الإخباري - شهدت مدينة بورسعيد حادثة مأساوية تمثل في إلقاء زوج لزوجته من الطابق الثاني، بعد مشاجرة عنيفة نشبت بينهما خلال تناول وجبة غداء. القصة بدأت عندما طلب الزوج، المعروف بلقب “الجن”، من زوجته دعاء، البالغة من العمر 21 عاماً، الإجهاض لجنينها الذي لم يظهر بعد.

تفاصيل الحادث المأساوي

طلب الزوج من زوجته إعداد صينية بطاطس، وأثناء تناول الطعام، بدأ الحديث عن إجهاض الجنين. وعندما رفضت الزوجة بشراسة، قائلة إن الجنين هو “روحي” ولن تتخلى عنه، تطور النقاش إلى عنف جسدي. وقام الزوج بالاعتداء عليها قبل أن يلقيها من شباك إحدى الغرف، مما أسفر عن إصابات خطيرة في أنحاء متفرقة من جسدها.

تم نقل دعاء إلى المستشفى، حيث أثبتت الفحوصات أنها تعاني من كسور في قدمَيها، والحوض، وفقرات الظهر، بالإضافة إلى جروح متعددة، مما يتطلب خضوعها لعدة عمليات جراحية. حالتها الصحية حرجة، وتحتاج إلى رعاية طبية مشددة.

مطالبات بالعدالة

طالبت والدة الضحية بضرورة محاسبة الزوج بأقصى عقوبة ممكنة، نظراً لما اقترفه بحق ابنتها، خاصة بعد كل التضحيات التي قدمتها من أجل هذا الزواج، الذي تحول إلى كابوس.

السياق الإجتماعي

تسلط هذه الحادثة الضوء على قضايا العنف الأسري التي لا تزال تمثل تحدياً كبيراً في المجتمع. تشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من النساء يتعرضن للاعتداء، ولا يتم التعامل مع هذه القضايا بالجدية الكافية من قبل الجهات المعنية. حسب تقرير صادر عن منظمة حقوق الإنسان، فإن نسب العنف ضد النساء في العالم العربي قد زادت بشكل مقلق، مما يعكس الحاجة إلى إصلاحات قانونية واجتماعية.

تأثير المجتمع

يحتاج المجتمع إلى بذل المزيد من الجهود للتوعية بمخاطر العنف الأسري وتغيير المفاهيم الثقافية المترسخة التي تبرر أو تتغاضى عن هذه السلوكيات. على الإعلام دور رئيسي هنا في رفع الوعي ومساعدة الضحايا على استرداد حقوقهم.

دور المؤسسات

تدعو منظمات المجتمع المدني إلى تكثيف البرامج التي تستهدف التوعية بحقوق المرأة وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا. هناك حاجة ملحة لتوفير الملاذات الآمنة للنساء والفتيات، حيث يمكنهن الحصول على الدعم الحاسم والموارد اللازمة للخروج من دائرة العنف.

استجابة قانونية

في ظل هذه المأساة، يتعين على السلطات القضائية اتخاذ إجراءات عاجلة لمحاكمة المتهمين في مثل هذه الجرائم بعدالة وسرعة. تعزيز القوانين الخاصة بحماية النساء وتطبيق العقوبات الرادعة يمكن أن يكون خطوة هامة نحو تغيير الواقع.

هذه الحادثة ليست مجرد قصة فردية، بل تمثل دعوة مجتمعية ملحة للتفاعل والتحرك نحو إنهاء العنف ضد النساء وضمان حماية حقوقهن.