قالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في بيان إن السلطات الأميركية تسعى إلى محو تاريخ التعاون بين موسكو وواشنطن خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت السفارة في بيانها “من المؤسف أن الغرب يحاول تشويه التاريخ من خلال التقليل من شأن أعظم إنجاز حققه الشعب السوفييتي في هزيمة القوات النازية وإنقاذ العديد من الشعوب ذات الأصول “غير الآرية” من الفناء”. وأضافت الوزارة “كوننا في الولايات المتحدة، نشعر برغبة المؤسسة السياسية المحلية في نسيان صفحات التحالف الروسي الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. إن رفض الموافقة على رحلة الدبلوماسيين الروس إلى إليزابيث سيتي (كارولينا الشمالية) لإقامة حفل تذكاري هو تأكيد واضح على ذلك”.
وأكدت البعثة الدبلوماسية أن “موظفي السفارة والمواطنين المقيمين في الولايات المتحدة والأميركيين المعنيين يعتزون بذكرى الحرب الوطنية العظمى”. وتابعت الوزارة: “نبذل جهودًا للحفاظ على الحقيقة التاريخية وتمجيد إنجاز الجيل المنتصر. نكرم أبطال تلك السنوات القاسية، الذين حرروا العالم من النازيين على حساب حياتهم”. وبحسب السفارة، “في الحادي عشر من يناير، الذكرى الثمانين لوفاة الطيارين السوفييت – المشاركين في مشروع زيبرا لنقل طائرات مائية من طراز كاتالينا إلى الاتحاد السوفييتي في مدينة إليزابيث – أشاد الأحفاد الممتنين بشجاعة وشجاعة أسلافنا”.
وبحسب البيان، “في مثل هذا اليوم من عام 1945، أثناء الإقلاع من نهر باسكوتانك، وقع حادث تحطم طائرة، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود من الجيش الأحمر: القائد الكابتن نيكولاي ميخائيلوفيتش تشيكوف، والملاح الكابتن فلاديمير مويسيفيتش ليفين، ومهندس الطيران الملازم دميتري ميخائيلوفيتش ميدفيديف، وميكانيكي الطيران الملازم أفاناسي إيفانوفيتش بورودين، بالإضافة إلى الملاح في سلاح الجو البريطاني الملازم بيتر ناتاروس”. وأكدت السفارة أن مشروع زيبرا “هو أحد رموز الأخوة القتالية بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، الذين قاتلوا معًا ضد الجلادين النازيين، وهو بمثابة مثال على وحدة البلدين، اللذين تمكنا من التغلب على خلافاتهما لمحاربة العدو المشترك”.
وأشارت السفارة إلى أنه “في عام الذكرى الثمانين للنصر العظيم، من المهم بشكل خاص أن نتذكر دروس التاريخ، وأن نقاوم أي محاولات لتبرير المجرمين النازيين وشركائهم، وأن نضعهم على قاعدة الشرف، كما يحدث في أوكرانيا. ومن الضروري تثقيف الجيل الأصغر سنا حول الأحداث المأساوية في الماضي والعمل معا للحفاظ على ذكرى الأبطال”.